وطن ...
كان أبي يحملُ في جيبه ِحفنةَ أسماء ٍ...
عندما وصلتْ إليه ِ رسالةُ أمي
نثرها كلها في الريح ِ
وقال :
سمُّوها وطن ...
مرةً واحدةً حملني أبي
وهمسَ اسمي في أذني ثلاثاً ...
ثم تركني غارقةً في دموع ِ أمي...
موسومةٌ أنا بقلبٍ يشبهُ أرضَ معركةٍ بعد حرب
لا شيء فيه سوى بقايا نارٍ ودخانٍ ...ورماد ...
جرثومةُ الحزن ِ تنخرُ أحشائي
تعبرُ ذاكرتي كلُّ تفاصيلِ الشوارع ِ
وكلُّ ملامحِ المدينةِ
كلُّ شيءٍ يومضُ في عيني ويؤلمني
كلُّ شيءٍ يتكررُ دون مللٍ
الشروق ُ... الضجيجُ
الغروبُ ... الأحلامُ
سكينة الليل
وحدهُ الصبَّارُ يكبرُ بصمتٍ
وحيداً مثلي
يخبئ ُ الحياة َخلفَ موتِ الشوكِ ...
سميرة فاضل غانم
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا