أنا امرأةٌ عاديةٌ
قد أبدو عاجزةً عن فهمِ
سطرٍ في كتابِ المنطقِ
أو تفسيرِ كلمةٍ أمنتُ بها
فأودتْ بي إلى الهاوية
قد لا أستطيعُ تقليبَ الأمورِ
أو حتى الإمساكِ بطرفِ خيطِها
وربما تخونُني لغتي ودموعي
والعالم ينكرُني مرةً بعد مرةٍ
في حين أنزفُ بكاءً وحبراً
بمُنتهى الصّمت
أنا امرأةٌ أقل من عاديّة
لا أغيّر وجهي
ولا أبدّل لون جلدي ،،
ولا أتخلى عن عاداتي السّيئةِ في
الحنينِ واللهفة
قد أبدو غريبةَ الأطوار
حين أصطحبُ النهرَ إلى مصبّه ،،
لِأؤنس وحشتَه بصوتي
وقد أكون مملّة الملامحِ
وأنا أزيحُ عن الشّمسِ سُحبَ الضّباب
لتزهرَ باكراً كشجر اللوز
قد أبدو ساذجةً كثيراً حين أتركُ
خبزي لعصافير النافذة
وابتسامتي للنّادلِ أو البقال
وقد أبدو شحيحةً حينَ أدفعُ
بقطعةِ السّكر الوحيدة في جيبي
لعجوزٍ أو لطفل صغير
أنا امرأةٌ لستُ عاديةً
ّحين أفرطُ في الحبّ ،، أحملُ البحرَ
فوق ظهري لينجو ، وأغرق
َ
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
