اتصالات مكثفة شهدتها الساعات الأخيرة بين السياسيين اللبنانيين لإعلان التشكيلة الحكوميّة المنتظرة برئاسة حسان دياب، بعدَ أن أثمر اجتماع دياب يومَ أمس مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، ووزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل.
وأفضى الاجتماع إلى إقناع دياب بتوسيع الحكومة من 18 إلى 20 وزيراً بما يحلّ عقدتي التمثيل الكاثوليكي والدرزي، وذلك بإضافة مقعد لكل منهما، وتالياً تمثيل لـ «المردة» بوزيرين، وفتح الباب أمام معالجة مشكلة توزير الحزب القومي السوري الاجتماعي، عادَ "المردة" مُطالباً بالحصول على حقيبة سيادية، أو بمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، فيما أصرّ "القومي" على مقعد مسيحي لا درزي.
ورغم وجود تلك العراقيل فإن الأمور "سالكة" إلى حدّ ما، ومن المرجّح أن يتم الإعلان عن الحكومة اليوم الثلاثاء أو غداً الأربعاء على أبعد تقدير، إن لم يحدث ما لم يكن في الحسبان.
وكانت المعلومات في الساعات الماضية قد تقاطعت -قبلَ عودة العراقيل- عند زيادة وزيرين واحد كاثوليكي وآخر درزي، على أن يكون الأول من حصّة رئيس تكتّل «لبنان القوي» جبران باسيل، فيتنازل عن وزير أورثوذكسي لفرنجية، فيما يحصل الحزب السوري القومي الاجتماعي على الوزير الدرزي".
مبدئياً كانَ ثمة موافقة من قبل جميع الأطراف على هذه التركيبة، غيرَ أن فرنجية كانَ لا يزال يُطالِب بحقيبة البيئة أو العمل إلى جانب وزارة الأشغال" لميا دويهي"، لكن مصادر مُطلعة قالت إنه تمت الموافقة على وزارة العمل، في حين ستُعطى وزارة شؤون التنمية الإدارية للوزير السابق "دميانوس قطار".
والحزب القومي لم يكُن راض تماماً عن المقعد الدرزي، فكانَ يُفضّل توزير أمل حداد، لكنّ إصرار باسيل على عدم منحه مقعداً مسيحياً دفعه إلى السير في الطرح، فتكون إما وزارة المهجرين أو الشباب والرياضة من حصة القومي.
وذكرت صحيفة لبنانية أن وزارتي الشؤون الاجتماعية والسياحة ستكونان من حصّة الوزير طلال أرسلان.
أما حصة تكتل لبنان القوي ورئيس الجمهورية فهي 6 وزراء هم الخارجية (ناصيف حتي)، الطاقة (ريمون غجر)، الدفاع (ميشال منسى)، العدل (ماري كلود نجم)، والبيئة والاقتصاد، إضافة الى حقيبة لحزب الطاشناق (فارتي أوهانيان).
وفيما خص "حزب الله"، فإنه حسم مسألة تسمية الوزراء المطروحين من قبله للحكومة، وبحسب معلومات صحفية فإن أسماء الوزراء الذين تمّ طرحهم للتوزير هم: حمد حسن - وزيراً للصحة، وعماد حب الله وزيراً للشؤون الاجتماعية.
وحسن هو رئيس إتحاد بلديات بعلبك ورئيس بلدية بعلبك سابقاً، أما حب الله فهو رئيس الهيئة الناظمة للإتصالات سابقاً.
وفيما لم تسلّم حركة أمل أسماء وزرائها، لكن حصتها ستتألف من وزارات المالية والزراعة والثقافة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا