هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأن طهران ستنسحب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، إذا أحيل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، حسبما ذكر تليفزيون برس الإيراني يوم الاثنين.
يأتي ذلك بعد أن أطلقت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، آلية نزاع في الاتفاق النووي الإيراني يمكن أن تؤدي إلى مزيد من فض الاتفاق، بعد أيام فقط من تراجع طهران عن أحد التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق المبرم في 2015 والذي يحظر على إيران امتلاك أسلحة نووية.
ووصف ظريف إجراء الأوروبيين بإحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي بـ”سلوك غير مبرر”، مضيفًا أن طهران بدأت رسميًا النقاش حول الآلية في 8 مايو آيار 2018 عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
من جهة أخرى أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن موسكو حذرت إيران من اتخاذ أي خطوات متسرعة نحو الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف: “نرى أنه لا يوجد سبب لطرح السؤال من هذه الزاوية”.
وتابع ريابكوف، أن روسيا دعت إيران إلى مراعاة التزاماتها في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكد أن طهران تعرف جيدا الموقف الروسي تجاه ذلك.
وشدد ريابكوف على ضرورة أن تتوخى إيران وكل الأطراف الأخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، الحذر والاتزان.
وقال: “نحذر الرؤوس الحمئة، التي قد تتوهم بأن نقل الموضوع بأكمله إلى مجلس الأمن الدولي سيساعد في حل المشكلة، ومن اللجوء لمثل هذه الخطوات، لأنها محفوفة بانقسام جديد ومشاكل جديدة”.
وأضاف: “المسؤولية عالية جدا في هذه اللحظة ويجب على الجميع التزام الحذر والاتزان في تصرفاتهم”.
وأشار إلى أن بعض المتحمسين في أوروبا، لا يتصورون تماما مدى العواقب المدمرة للنقل الجديد المحتمل للملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن.
وكانت طهران قد أعلنت في وقت سابق تخليها عن التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم في 2015، وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني ، إن بلاده لا تخضع لأي قيود في برنامجها النووي، فيما تفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية ضخمة على طهران.
المصدر: وكالات
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا