بيروت بقلم الشاعر مصطفى سبيتي

بيروتُ يا بيّاعةَ الفرحْ 
على مقاهي الأرصفةْ
يا طفلةً عيونُها قُزَحْ
ووَجْنتاها أرغِفةْ
يا بيدراً كاللُّغزْ
لأهلهِ غبارُهُ وتِبْنُهُ 
وللغريبِ الخُبزْ
بيروت يا عرّافةْ
توزِّعُ الحظوظَ للبشرْ
نقيّةٌ شفّافةْ
وتُتعبُ النظرْ
ترى خبايا الناس عن مسافةْ
ولا تى أمامها الحُفرْ
أو خلفَها ، خناجرَ القدرْ
بيروت يا استراحةَ النوارسْ
مِن متعة التعَبْ
يا مُلتقى الشُعَّار في المجالسْ
يا حُبُّ  يا عتَبْ 
إلى متى تبقينَ في السُباتْ 
 رهينةً ضجيعةَ الطغاةْ ؟
إلى متى السكوتْ
يا وعدُ  يا بيروتْ ؟
عن حارسٍ يجني بِكَفٍّ يابسْ
من صمتك العَجَبْ
مواسمَ العقيق والذهَبْ ؟ ؟