قامت القوات المسلحة التركية بتعزيز تواجدها العسكري على الحدود مع سوريا وخاصة في المناطق القريبة من بلدة "جيلان بينار" التابعة لمحافظة "أورفا" بجنوبي البلاد ردا على تهديد تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش) لضريح سليمان شاه ، جد مؤسس الدولة العثمانية والمقام على الأراضي السورية. وأفادت وسائل الإعلام التركية أن الجيش رفع من جاهزية الجنود على الحدود البرية إلى الحالة القصوى كما قام بإرسال تعزيزات عسكرية من دبابات ومدرعات وجنود إلى الكتيبة الحدودية المتمركزة في بلدة جيلان بينار التي تبعد ٣٥ كيلومترا عن منطقة "قرة قوزاق" التي تضم ضريح سليمان شاه. كما لوحظ في الفترة الأخيرة تحليق لطائرات الهليوكبتر التركية في المنطقة الحدودية، بالإضافة إلى استعداد وجاهزية ١٢ دبابة للتدخل السريع في حال اندلاع أي اشتباكات محتملة مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف بـ"داعش". وتقول أوساط سياسية أنه "لم يعد خافياً على أحد، التدخل التركي الفعلي في الحرب على سوريا، والذي لم يقتصر على الدعم اللا محدود سياسياً ولوجستيا وتعدى ذلك الى الدعم العسكري المباشر، في كسب وعدة مناطق من الشمال السوري، حيث شاركت القوات التركية في عمليات قتالية بشكل علني الى جانب جبهة النصرة وما يسمى بالجبهة الاسلامية وداعش بالقرب من الحدود السورية مع تركيا". وأضافت الأوساط أن "هذا التدخل تطور بشكل لافت حين بدأ الجيش التركي التوغل في الحدود السورية ، بعد ادخاله لـ ١٢ مركبة عسكرية مدرعة و ٦ دبابات و ٣٠٠ عنصر، بالإضافة إلى شاحنة مواد غذائية. هذا الرتل دخل من منطقة عين العرب حتى جسر قره قوزاق وصولا إلى قبر سليمان شاه الذي يبعد بحدود ٣٥ كيلومترا عن الحدود التركية، دون أي إشكالات. تحت ذريعة حماية هذا ، الذي لم يسمع بصاحبه أحد من قبل، ويقال عنه أنه الجد المؤسس لما يسمى بالامبراطورية العثمانية، والذي مات ودفن في سورية ، وفي فترة الاحتلال الفرنسي للبلاد، ابرمت اتفاقية بين الاتراك والاحتلال الفرنسي عام ١٩٣٨، على أن موقع قبر سليمان باشا، تخضع للسيادة التركية. تلك الاتفاقية والتي تعتبر العبوة الموقوتة التي دسها الاحتلال الفرنسي في شمال سورية، لتكن أحد اسباب التدخل في الاراضي السورية، وجاء اليوم الذي تدخلت فيه تركية تحت تلك الذريعة". ونشير الى أن مواقع مقربة من تنظيم داعش قد نشرت قبل يومين أنباء عن إيقاف عناصر التنظيم لرتل عسكري تركي وزعموا أن هذا الرتل عبارة عن تعزيزات عسكرية تركية متوجهة إلى منطقة قرة قوزاق التي تتبع الأراضي التركية ، إلا أن رئاسة الأركان التركية نفت الأمر وأكدت أن ما شوهد عبارة عن مساعدات للكتيبة التركية الحامية للضريح. انباء اسيا
التاريخ - 2014-04-26 11:34 AM المشاهدات 1457
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا