طقوس الحب
-------------
مذ غبتَ عنّي وشيعتكَ الطيورُ
في سرب مهول
أرددُ في داخلي المكسور
بلعنة الفراق الأبدي
لن أنساكَ وسأبقى لك الماءَ
وشجرةَ الدر
أمكثُ فوق القبرِ
ابثكَ الحنينَ كالعود الرطيب
لأني اعلم أنكَ تسمعُ نبضي
وانتَ على سفر وريد
أيها الراقدُ في بقيع القلب
مذ كنتُ في الحبّ فتيةً
كم كنتُ أعشقُ الكرزَ المتدلي
تحت عينيكَ الساحرتين
وأعطشُ للتوت الممزوج برضابكَ
ايها العاشق ليلاكَ
وليلى تصون لك الوفاء بالرموش
لا لن ترحلَ قيد أنملة او تبتعد ..
فشاهد العيان لدي يقسم عطركَ الأخاذ مازال في قميصك الوردي
والبذة السمراء وربطة العنق البنفسجية
كل أدواتكَ الخاصة
مازالت في نفس المكان لم احركْ لها ساكن
كيف لقلب رويته من حنين يخون المسك والعنبر ؟!
كيف يلغي طقوسَ الحبِ كلّ مساء
كيف نؤمن بأن الحب ينتهي مع مراسم الرحيل
برغم الريح والجو الماطر والعشاق . برغم النزف والدمع المراق
اسمع صوتكَ في مآذن القلب ترتل آيات اللقاء
الموت أسطورة والحياة محبة وسنلتقي بعد حين على شرفات الإنتظار
لن تخدعكَ الحورُ العين في جنات النعيم وسوف نعيش حلمنا الأبدي
تحت ظلال النخيل وأهز النخلة لتتساقط عليك رطباً جنيا
أيها المبعوث فيّا حيا ....
نعم هناك سأحيا بك أسكن بك إلى مالا نهاية
تقرؤني كل صباح فاتحة الفجر
أبها الناسك سأكتبك على دفاتري قصائدَ بلا عنوان
فكلُّ السطورِ تبدأ من حيث إنتهت
وبكل العبارات أحبك فلا تستغرب عشقي المجنون
أيها القائم الساكن في حنايا الروح ...
لك الوفاء ...
ليلى الصيني 22/1/2020
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
