............ قلبي ........
لم يعدْ صمتكَ يُعلنُ الحبَ اشتياقَ عاشقين ، ولاقبلةَ الحلم تراهنُ على حب ، لم يعد لي قلب عاشق يجعلني أغلق الكتاب وأتأمل في جلسة الطاقات الكهرومغناطيسية وأنا أعلن لحظة انحساري ومديّ وجذري .
لم يعد قلبي كماكان منذُ خمسين عاماً أضناه الحنينْ كبرته الحجارة والمغارة تضخمَ كالوطن ، يترنحُ على مهاراتِ أبٍ لا يراهنُ على خلودٍ أبدي .
قلبي يترنحُ فوق تلالِ ضبابْ كأنه يوضّبُ حقائبه لرحيلٍ أولسفرةٍ واحدةٍ عبرَ انتكاساتِ الجراح ليجددَ طاقاته حباً وعطاء ، قلبي وطنٌ يراهنُ على الإنتصار يغفو بين السماءِ والأرض يتشهّى امرأةً مِنْ عصرٍ مضى .يسكبُ دموعه فرحاً رغم حزنه ينهضُ من غفوةِ الصباحات الندية ينثرُ الدفءَ في راحتيّ .
لمْ يعد للحبِ مطرح في جلساتنا كأننا فقدنا مياه بحر الفرح الغريب ، وطفلة تبحث عن ليرة سورية لتشتري ( أوقية ) فرحٍ من عروض دعم الليرة
- الليرة التي احتاجت الدعم وفقدت مافقدت بفعل الحكومات ومزاجيتها ، بفعل الحرب الكونية على بلدي ، كأننا بتنا محكومون بالدعم النفسي والمعنوي والقيمي وباتت تسيطر علينا مخاوف الفقر والفساد.
أاااهٍ ياوطن الريح ..
يافقراء وطني وأنا منكم ..
تمسكوا بالشمس بالصباحات والحجارة الصغيرة والمتوسطة لها ملامح نقود وحيدة تكبر في حواكيرنا وزواريب قرانا ترسو كناقلات النفط التي كسرت حدة الحصار ..
لاالحصارات قادرة على اذلالنا ولاالحرب بفعلها تمكنت من تلاشي أجسادنا المتهالكة..ولاقرارات حكوماتنا المتجاوزة دستور بلادنا..
الوطن وطن ..ونحن مازلنا مستمرون بعبق الياسمين الشامي ..
لا لم يمت الياسمين ولن يموت ..
معكِ يادمشق ينبض قلب شاعر ولكِ نصوص السرد التعبيري ملأى بمشاعر الأمل بالنصر ..بالحياة .
* عمرفهدحيدر/ سورية
23/1/2020
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا