طالب عدد من أعضاء غرفة تجارة دمشق بتوحيد البيانات التجارية للبضائع والمواد المستوردة التي تأتي عن طريق الشحن بالتتابع على مراحل وتمديد الفترة الخاصة بتسوية وضع البضائع المستوردة وقبول البيانات الجمركية التي تعود لعدة سنوات ماضية.
وأشار التجار الى ما يحدث معهم خلف الكواليس من قبل بعض عناصر الجمارك كنوع من الاستفزاز لهم بهدف تسير أحوال تجارتهم ولكن المدير العام أستمع لهذه الشكاوى والطلبات برحابة صدر وأثنى على التجار المشهود بوطنيتهم وخاصة أنهم الداعم القائم لاقتصاد البلد ضمن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد
وبين التجار أهمية التريث باتخاذ الاجراءات المتعلقة بمصادرة المستوردات في المستودعات والمحلات التجارية ريثما يتم التأكد من قانونيتها واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية الصناعات الوطنية ومكافحة التهريب.
بدوره أكد المدير العام للجمارك مجدي الحكمية استعداد مديرية الجمارك تقديم كل التسهيلات اللازمة لجميع التجار والصناعيين لضمان استمرار دوران العملية الانتاجية داعيا إلى الإلتزام بالقوانين الجمركية بما يحقق جودة المنتج كما ونوعا وحماية الاقتصاد الوطني.
ولفت الحكمية إلى حرص المديرية على تحصيل قيمة الرسوم الجمركية لصالح خزينة الدولة ومنع التهرب الضريبي في الوقت ذاته من خلال اجراءات وقرارات تحد من التشوهات التعريفية وشرائح التعرفة الجمركية للمواد والبضائع المستوردة لجعلها أكثر عدالة ودفع المستوردين إلى الاستيراد بالطرق النظامية.
وأشار حكمية إلى وجود مشكلة في بيانات المختلف، الذي اتخذ من أجلها إجراءات عديدة لمكاشفة هذه البيانات كمنع دمج ثلاثة بنود جمركية مختلفة الرسوم ، علماً أنه جرى مخالفة 14 كشافاً لعدم دقتهم في كشف البيانات، منوهاً أن المستورد يلعب دورا ًسلبياً في هذه العملية عبر اختياره مخلص جمركي غير نزيه، ما يفترض اختيار آخر كفؤ ونظيف الكف، فالجمارك لا تستطيع فرض الأمر على التاجر الذي يتوجب عليه التوجه إلى الأول لاعتبارات عديدة،
هنا رد أمين سر غرفة تجارة دمشق عليه بالقول: الذهاب إلى المخلص الجمركي الشريف سيخلق منافسة غير عادلة في ظل وجود مستوردين آخرين يتوجه إلى المخلص الفاسد كونه سيدفع مبالغ أقل، وهو ما لا يأخذ بالحسبان، الأمر ذاته أكده تاجر آخر عبر قوله: نضطر لدفع 7 ملايين ليرة حينما نتوجه إلى المخلص الشريف بينما يدفع مستوردين آخرين مليونين فقط عند التوجه إلى المخلصين غير "الأوادم"،
لذا الجمارك تقول للتاجر بهذا الكلام : اترك العمل أو أفلس ونحن حتماً ندرك أن الجمارك مسؤوليتها تحصيل الرسوم الجمركية من المستوردين لرفد خزينة الدولة، لكن أيضاً المستورد يسعى لكسب ربح معين، لذا يجد نفسه مضطر للذهاب إلى المخلص غير النزيه أقله من أجل تغطية تكاليف البضاعة مضيفاً أن المخلصين الجمركيين الغير شرفاء و الذين يلعبون على التجار و الدولة سيكون حسابهم عسير و سيتم ضربهم بيد من حديد، علماً أن أرباحنا لا تقل عن 10%، وبدل من تسهيل أمور تجارتنا للاستمرار بدعم الاقتصاد الوطني يتم معاقبتنا يومياً، فالتاجر السوري أهين خلال الأشهر الستة الماضية بما يعادل العقود الماضية كافة.
وبين الحكمية أنه تم احداث مكتب للتدخل السريع في المديرية بهدف معالجة وضع أي مواد أو بضائع مشحونة والاستعلام عن وضعها القانوني والبيانات والكشوف المرفقة بها.
من جهته أشار أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد حمشو إلى أهمية التشاركية بين التجار والصناعيين مع إدارة الجمارك العامة في صياغة القرارات التي تصب في مصلحة الحركة الاقتصادية في البلاد.
التاريخ - 2015-04-07 12:59 PM المشاهدات 2044
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا