في الوقت الذي ينشغل فيه العلماء حول العالم في تطوير لقاح لمحاصرة كورونا، أرجعت دراسة صينية جديدة سبب ظهور الفيروس القاتل إلى الثعابين وحساء الخفافيش الذي يحظى بشعبية كبيرة في البلاد، ويعدّ طبقاً مفضلاً بين سكان مدينة ووهان، حيث نشأ الفيروس المميت.
ونشرت صحيفة ذا صن البريطانية إنفوغراف يظهر كيفية انتقال فيروس كورونا من الخفافيش مروراً بالأفاعي وصولاً إلى البشر في حلقة مترابطة بيولوجية تثير المزيد من المخاوف حول سهولة انتقاله بين البشر، خاصة أن الثعابين التي عادة ما تصطاد الخفافيش في البرية، تباع في أسواق المأكولات البحرية المحلية في ووهان.
وبحسب المعلومات في الانفوغراف، فإن الفيروس انتقل من الفصيلة المضيفة وهي الخفافيش إلى الثعابين ثم إلى البشر. وذكرت الصحيفة البريطانية أن الدراسة حظيت بتأييد البعض خاصة بعد تداول مقطع فيديو لفتاة صينية تأكل خفاشاً أسود أثناء تناولها العشاء في مطعم بإحدى المدن الصينية.
وكشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة العلوم الصينية هذا الأسبوع أن فيروس كورونا الجديد شارك بالفعل سلالة من الفيروس الموجود في الخفافيش فقط، في حين يعتقد أن الوبائيات المميتة السابقة لـ"السارس" و"إيبولا" نشأت في الثدييات الطائرة، بحسب صحيفة "ذي صن".
واعتقد العلماء في البداية أن الفيروس الجديد غير قادر على التسبب بوباء قاتل، لأن جيناته كانت مختلفة، ولديه تقارب قوي الارتباط مع بروتين بشري يسمى ACE2، ولكن يبدو أن الاعتقاد لم يكن في محله، ولذلك سارع الخبراء في العمل لإنتاج لقاح جديد، قد يستغرق إنجازه سنة على الأقل.
ورغم أن المضيف الطبيعي للفيروس هي الخفافيش، إلا أن هناك وسيطاً غير معروف حتى الآن هو من تسبب بنقله للبشر. وقال الباحثون إن هذا البروتين المرتبط بالفيروس يشبه إلى حد كبير مرض السارس، الذي أدى إلى مقتل حوالي 800 شخص وإصابة 8000 في جميع أنحاء العالم في الفترة الممتدة بين 2002 و2003.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا