“اكتشاف جديد مذهل متعلق بـ "مدينة بومبي المفقودة"”

“اكتشاف جديد مذهل متعلق بـ "مدينة بومبي المفقودة"”

سورية الحدث

كشفت دراسة حديثة أن ثوران بركان جبل فيزوف القديم كان عنيفاً وقوياً وحاراً لدرجة أنه حوّل بعض أدمغة ضحاياه إلى زجاج

بعد العثور على دماغ مزجج داخل رأس أحد الضحايا.. كشفت دراسة حديثة أن ثوران بركان جبل فيزوف القديم كان عنيفاً وقوياً وحاراً لدرجة أنه حوّل بعض أدمغة ضحاياه إلى زجاج!

في عام 79 الميلادي ثار بركان فيزوف الشهير الذي طمر مدينة بومبي الرومانية مع 20 ألف نسمة كانوا يعيشون عليها، وظلت المدينة مفقودة حتى اكتشافها في القرن الثامن عشر، وقد عرف المؤرخون عن الثوران من رواية شاهد العيان بليني الصغير، الذي كان مسؤولاً رومانياً وشاعراً

وغطى بركان فيزوف، الواقع على ساحل نابولي الغربي في إيطاليا، مدينتي بومبي وهيركولانيوم الرومانيتين المجاورتين بالرماد البركاني والصخور المنصهرة في غضون دقائق، مما أسفر عن مقتل الآلاف، ووُجدت الجثث بعضها محنط والآخر منصهر.. ودلت بعض اللوحات والأوراق الناجية على معالم المدينة

ومؤخراً، اكتشف علماء الآثار شظايا من الزجاج الأسود اللامع، التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من جمجمة رجل مات في هيركولانيوم، وتبين أنها، في الواقع، أجزاء من دماغه، بحسب ما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

ويعد هذا الاكتشاف لافتاً للنظر، حيث إنها المرة الأولى التي يكشف فيها الباحثون عن مادة دماغية "مزججة"، ففي العادة لا يتبقى لعلماء الآثار أي شيء يكتشفونه من الدماغ، بسبب التحلل الذي يتعرض له.

ونشر بيير باولو بيتروني، في مجلة نيو إنغلند الطبية، أن مادة دماغ الضحية قد تعرضت لتسخين شديد الحرارة فجأة، الأمر الذي أدى إلى تحولها إلى زجاج، وفحص الأخشاب المتفحمة حول الضحية أكد أن درجة الحرارة وصلت إلى 520 درجة مئوية.

وتمكن بيتروني وزملاؤه من إثبات أن شظايا الزجاج السوداء كانت ذات يوم دماغاً بشرياً عن طريق تحديد بروتينات معينة موجودة عادة في أنسجة المخ، والتي لم تكن موجودة في الرماد المجاور.

ويعود الدماغ الزجاجي إلى رجل يبلغ من العمر حوالي 25 عاماً، ويعتقد أنه كان يقوم على رعاية معبد خاص بالإمبراطور الروماني السابق أغسطس. وعثر على رفاته أثناء عمليات التنقيب في الستينيات، عندما تم اكتشافه ملقى على وجهه على سرير مغطى بالرماد البركاني.