إعادة الألق لـ حلب من خلال إعادة إعمار أسواقها ومعالمها السياجية
أكد المهندس أحمد الشهابي مدير المدينة القديمة بحلب أن خطة العام الحالي 2020 تتضمن العديد من المشاريع التي من شأنها إعادة الألق إلى المدينة القديمة لتعود إلى ممارسة دورها في الحياة الاقتصادية.
وذكر أن من جملة هذه المشاريع إعادة تأهيل وصيانة محيط القلعة وردم الأنفاق، إضافة إلى إعادة تأهيل مبنى الحرف اليدوية في ساحة الألمجي، وتأهيل سوق الزرب وسوق القماش (خايربك)، وكذلك الشارع الممتد من باب جنين وصولاً إلى جامع جمال.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه أعمال الترميم وإعادة التأهيل أوضح مدير المدينة القديمة أن هنالك العديد من الصعوبات والتحديات التي تواجه فريق العمل أثناء المسوحات الميدانية أو إجراءات السلامة العامة أو الكشوف التقديرية وغيرها من الأعمال ولا سيما الملكية المتشعبة لبعض العقارات وعدم وجود مالكي العقارات ضمن البلاد وعدم القدرة المالية على إعادة بناء محالهم التجارية.
وأضاف أنه لا تزال هناك بعض القضايا العالقة والتي تعمل اللجان الفنية على إيجاد الحلول لها، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً واضحاً من قبل المالكين والجهات الحكومية (الأوقاف - الآثار - السياحة - مجلس المدينة) في تذليل هذه العقبات.
وكشف عن بعض الأسواق التي تم إعادة إعمارها وتأهيلها وبالتالي عادت إلى ممارسة نشاطها التجاري ولا سيما ضمن سوق المدينة، حيث عاد إلى العمل سوق وخان الجمرك وسوق السقطية وسوق المحمص وسوق الشام وسوق باب أنطاكية، لافتاً إلى أن سوقي الجمرك والسقطية فقط مخدمان بالتغذية الكهربائية فيما بقية الأسواق بحاجة إلى التغذية الكهربائية.
وأوضح الشهابي أنه بالنسبة للأسواق التي تقع خارج أسوق المدينة المغطاة فقد عاد إلى العمل ومنذ تحرير حلب قبل ثلاثة أعوام محور سوق باب النصر وجادة الخندق تلا ذلك محور سوق باب الحديد وجب القبة، وسوق الزهراوي وسوق النحاسين وسوق وخان الوزير، كما يتم حالياً العمل على تأهيل سوق النسوان وسوق الخابية وسوق الحدادين.
وانطلاقاً من خصوصية محيط قلعة حلب كمحور سياحي مهم فقد تم التوجه نحو تأهيله وترميمه سياحياً، حيث تم إعداد دراسة متكاملة وجرد الأضرار في سور القلعة والأرضيات المحيطة والأردفة والمقاعد الحجرية وكل ما يؤدي إلى تحسين المظهر العام ويعيد الصورة القديمة لهذا المحور السياحي المهم، وقد تم البدء بتنفيذ المشروع وما زال مستمراً، علماً أن هنالك العديد من الفعاليات السياحية التي بدأت ممارسة نشاطها السياحي مثل المقاهي الممتدة على محيط خان الشونة مقابل القلعة إضافة إلى العديد من الفعاليات المطلة على محيط القلعة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا