قال لي :
داري مطرَكِ
اربطي خوفك برسغي
وخذيني
قال لي
حملتُ بلاداً على ظهري
و
مرقتُ بين الحواجزِ
كشبح!
قال لي
السّماءُ زئبقٌ
والمفازات سريرٌ قريبٌ
تمتم كثيراً
مُغترّاً كان كأنَّ
ريحَ الجّهاتِ في قميصِه
وصفّاراتِ السّفنِ
و نساء كلّ المرافئ
و
دون ان ينتبه
كنتُ انحني
امسحُ دمعَه السّري وهو يسيحُ من
ثقوبِ الحديث !
وحكى
وبكى
ارتبك فنجانُه في حضرةِ الأغاني
وانكرَ دمَه على سرجِ الحصان !
قلت له في سري:
أخبئك عميقاً
لن يمسسكَ بردٌ
ولن تجرفَك خماسين
وحتى
انا
لن اسحبَك
وأفردك يوماً
على سرير اغانييّ !.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا