شبكة سورية الحدث


معابر المهربون معروفة من الجمارك فلماذا لا يتم إقفالها..لمصلحة من استمرار التهريب من سورية إلى لبنان؟

معابر المهربون معروفة من الجمارك فلماذا لا يتم إقفالها..لمصلحة من استمرار التهريب من سورية إلى لبنان؟

رغم التأكيدات على ضرورة تفعيل دور القوى الأمنية بالتنسيق مع المديرية العامة للجمارك لإقفال المعابر غير الشرعية من جهة؛ ولملاحقة المهرّبين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص؛ من جهة أخرى. إلا أن التهريب لا زال جارياً على قدم وساق كما يؤكد بعض أهالي المناطق الحدودية مع سورية، ونشطاء حاولوا التدخل لمنع مرور سيارات تحمل خضار مهربة من سورية.
 
ويمتد "الشريان الحيوي" للتهريب في لبنان من "وادي خالد" في عكار إلى منطقة البقاع، مروراً ببلدة القصر البقاعية.
 
ويؤدي التهريب إلى خفض واردات الدولة في الوقت الذي تلحظ فيه موازنة عام 2020 ضرورة زيادة الواردات لخفض العجز وخدمة الدين العام، حسبما أفاد مصدر وزاري.
 
ويرى مراقبون أن المناطق الحدودية المتداخلة بين لبنان وسورية وإن كانت تسهّل تهريب البضائع عبرها، فإن لدى الأجهزة الأمنية والجمركية القدرة على مكافحة كل أشكال التهريب، باعتبارها تحرم الخزينة من موارد تقدّر سنوياً بمئات ملايين الدولارات.
 
ويتساءل ناشطون: إذا كانت المعابر التي يسلكها المهرّبون لتهريب بضائعهم باتت معروفة، فلماذا لا يتم إقفالها فوراً؟
 
وكثرت في الآونة الأخيرة الأحاديث عن تهريب الخضار بشكل خاص من سورية إلى لبنان، نتيجة "تقاعس" الجمارك اللبنانية عن القيام بدورها، وربما بتسهيل من قبل البعض لمرور الشاحنات، بحسب الناشطين. ويقول هؤلاء بأنهم نجحوا في بعض الأحيان بالتعاون مع الأهالي في منع بعض التهريب.
 
ويتساءل الناشطون: أين أجهزة الدولة والوزارات المعنية من التهريب على الحدود، وأين الحكومة من حقوق المزارع اللبناني، مشيرين الى أن الجمارك اللبنانية هي رأس الفساد، بحسب وصفهم.
 
وكان عدد من ناشطي الحراك الشعبي أوقفوا عند ساحة الاعتصام على مستديرة ببنين - العبدة، شاحنة نقل صغيرة ( بيك اب)، محملة بالبندورة المهربة، سلموها لاحقا مع حمولتها إلى دورية من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي.
 
كما أوقف "حراك ثوار العبدة"، قبل ظهر السبت، "بيك آب" يقوم بتهريب الخضار من سورية الى لبنان، حيث تم اعتراضه في بلدة المحمرة عكار وتوقيفه، حسبما أفادت أوساط "حراك العبدة".
 
وكان وقع إشكال مساء أمس الجمعة أمام مركز الجمارك اللبنانية في منطقة العبودية في عكار تخلله سحب سلاح واعتداء بالضرب. وفي التفاصيل، أن مجموعة من ثوار العبدة توجهت إلى منطقة العبودية للاعتصام أمام مركز الجمارك، اعتراضاً على عدم ضبط الحدود من قبل الجمارك، وتسهيل مرور العديد من شاحنات نقل الخضار القادمة من سورية بشكل غير شرعي، مما يؤثر على البضائع المحلية. وعند وصولهم، اعترضهم عناصر من الجمارك وبرفقتهم حوالي 30 شخصا مدنيا من بلدة العبودية. وقام عناصر الجمارك بسحب السلاح، ثم قام أهالي العبودية بالاعتداء بالضرب على المعتصمين وذلك تحت حجة الاقتراب من مركز أمني. وقد أصيب نتيجتها عدد من المعتصمين، في حين تم تكسير سيارتين، حسبما أفاد النشطاء.وكالة اسيا

التاريخ - 2020-02-02 9:20 PM المشاهدات 1167

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا