منذ وقوع الفاجعة الاغترابية في استراليا، ومقتل الاطفال الاربعة، توجهت الأنظار نحو أهاليهم، وردة فعلهم، وكيفية تقبلهم فقدان أولادهم.
فبعد أن تحدث بالأمس دانيال عبدالله، الذي فقد 3 من أولاده، أسرت اليوم الوالدة ليلى جعجع قلوب كثيرين بعد أن تحدثت بدورها علناً، هي التي انتشرت صورها بالأمس، راكعة مكان وقوع الحادث، وهي تصلّي.
هذا الأمر انعكس في حديثها للاعلام، حيث أكدت على ايمانها وروح التسامح حتى لناحية المجرم، وقالت: "أنا لا أكرهه، لا أريد رؤيته، لكنني لا أكرهه، هذا ليس من شيمنا كمؤمنين بديننا وأريد مسامحته، لكن أيضا أريد أن تأخذ العدالة مجراها."
هذا الكلام الصادر عن أم مفجوعة بفقدان 3 أطفال، شكّل تضامناً واسعاَ معها، وعبّر كثيرون عن احترامهم لها ولقوتها.
الوالدة ليلى جعجع لم تنكر أنها تشعر بالأسى وقلبها مفطور، قائلة: "لأكون صادقة تمامًا معكم، إنه شعور غير واقعي للغاية، وما زلت لا أشعر بحقيقته، أشعر أنهم ما زالوا معي، وما زلت أنتظر عودتهم إلى المنزل، لقد فتحت عيني هذا الصباح، وكنت أنتظر أنطوني وأنجيلينا وسيينا وهم يرفعون بعضهم البعض."
وتابعت: "أحبهم كثيراً، ولا يزال بإمكاني الشعور بهم وهم يعانقونني".
جعجع، وهي تحاول التماسك، شددت على أنها علّمت أولادها الايمان والصلاة، قائلة: "الرب كان دائما معنا، لكنني لم أطلب أن يأخذ أولادي، وصراحة أنا حزينة ومكسورة القلب، لكنني في سلام لأنني على علم بأن أولادي في مكان أفضل."
ولفتت الى أن المرء لن يأخذ معه الا أعماله الحسنة، و"اولادي كانوا مؤمنين وطيبين، والقصص عن أولادي لا تنتهي، ولم أعتقد أنني سأفقدهم بهذه السرعة، لكنهم اليوم ملائكة ويمكنني الشعور بأنهم الى جانبي ومعي."
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا