حركة عمرانية نشطة تشهدها مدينة معضمية الشام بريف دمشق بعد عودة الأمن والاستقرار إليها حيث وسع أصحاب الحرف أعمالهم بالتوازي مع استقطاب العديد من الفعاليات الاقتصادية في خطوة نحو استعادة المدينة أهميتها نظراً لموقعها القريب من دمشق.
الإمكانيات المتواضعة والظروف الصعبة التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية لم تقف عائقاً أمام الأهالي الذين تابعوا أعمالهم ونشاطاتهم الإنشائية والاقتصادية التي عرفت بها المدينة سابقاً.
المواطن علي سعيد خليفة بين لمندوبة سانا أن أهالي المعضمية وبعد انتهاء السنوات العجاف التي مرت على مدينتهم باشروا بعد تأمين الخدمات الضرورية نشاطهم العمراني وحركة البناء التي تزداد بشكل ملحوظ مطالباً بإيلاء المدينة اهتماماً أكبر ليتمكن الأهالي من إعادة بنائها مجدداً بمختلف قطاعاتها.
بعض أصحاب الحرف عبروا عن ارتياحهم لواقع العمل رغم ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق خلال هذه الأيام ما أثر سلباً في حركة البيع والشراء آملين أن تشهد الأوضاع تحسناً خلال الأيام القادمة.
محمد صوان صاحب ورشة للنجارة قال: إنه استأنف نشاطه منذ أكثر من عام وبدأت حركة العمل بالدوران فيما أكد بشار الدمراني صاحب ورشة حدادة أن صناعة الأثاث المعدني تنتشر بكثرة في المدينة والاعتماد على هذا النوع من الأعمال يشهد إقبالاً وأن العمل في تحسن مستمر مشيراً إلى أن منتجاته تتنوع بين الأثاث المنزلي والأبواب والنوافذ والدرابزين وغيرها.
من جانبه أكد خالد قرورة صاحب فرن لإنتاج المعجنات أن الوضع جيد رغم غلاء أسعار المواد الأولية لكنه بشكل عام يتجه نحو الأفضل.
رئيس المجلس البلدي المهندس بسام سعدى أوضح لـ سانا أنه بعد عودة الاستقرار للمعضمية حرص أغلب أصحاب العقارات على الحصول على تراخيص وباشروا عمليات البناء وقال: “بتنا نلحظ خلال الأسبوع الواحد تشييد أكثر من بناء” معرباً عن ثقته بأن الفترة المقبلة ستكون أكثر نشاطاً وستشهد أكثر من مشروع تسهم في الارتقاء بالواقع الخدمي والعمراني.
وبحسب سعدى وصل عدد الحرف التي استأنفت نشاطها في المدينة إلى 150 ورشة تتنوع بين الحدادة والنجارة وإصلاح السيارات وغيرها وهناك الكثير من الورش تتحضر للعودة.
وأعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى المدينة خلال عام 2017.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا