شبكة سورية الحدث


نقيب الأطباء :سورية خالية من شلل الأطفال

أكد نائب نقيب الأطباء في سورية منصور ناصر الدين أن سورية خالية من شلل الأطفال، وأن ظهور بعض الحالات من هذا النوع من الشلل جاءت نتيجة فعل العصابات المسلحة الإرهابية بإدخالهم فيروساً يؤدي إلى الشلل الرباعي عند الأطفال، ولا سيما في بعض المناطق الشمالية والشرقية، لافتاً إلى أنه اكتشفت بعض الحالات حدثت نتيجة فيروس لا يوجد سوى في أفغانستان. وبيّن ناصر الدين في تصريح خاص أن سورية تعد من الدول التي لا تنتشر فيها حالات الشلل بكل أنواعه، وهذا يدل على اهتمام الدولة في مكافحة كل أنواع الشلل التي من الممكن أن تصيب الإنسان، ماعدا الشلل الذي يحدث نتيجة حوادث معينة، كحوادث السير التي تؤدي في بعض الأحيان إلى الشلل الرباعي أو كضرب أحد فقرات العمود الفقري أو ضرب عامود الرقبة. وبينت إحصائيات حكومية أن عدد حالات المصبين بالشلل بلغت نحو 32 ألف مصاب أي بنسبة 1% من عدد السكان، منهم 12 ألف مصاب بالشلل الرباعي، على حين بلغ عدد المصابين بالشلل النصفي وهو ناتج عن حالات نفسية وعصبية 10 آلاف حالة، مشيرة إلى أن عدد المصابين بأنواع الشلل الخفيف وصل إلى 10 آلاف حالة. وأضافت الإحصائيات: إن عدد المصابين من النساء بلغ 10 آلاف مصابة، موضحة أن معظم المصابين تراوحت أعمارهم ما بين 30 إلى 60 عاماً، على حين لم تسجل الإحصائيات أي إصابة للأطفال. وبيّن ناصر الدين أن سورية ومنذ فترة طويلة تكافح شلل الأطفال والأنواع الأخرى من خلال توفير جميع اللقاحات اللازمة لذلك، مشيراً إلى أنه منذ عام 1990 وإلى يومنا هذا لم يتم تسجيل حالات لشلل الأطفال، إضافة إلى توافر جميع اللقاحات وبشكل مجاني. ولفت الدكتور ناصر الدين إلى أن المسلحين مارسوا نوعاً من الإرهاب من خلال إدخال فيروسات إلى بعض المناطق في سورية من دول تنتشر فيها هذا الفيروسات التي تؤدي إلى شلل الأطفال، وبالفعل هذا ما حدث من خلال دخول الفيروس إلى النخاع الشوكي ما يسبب شللاً رباعياً، مؤكداً ضرورة محاسبة هؤلاء الأشخاص بحسب ما نص عليه القانون السوري. وأضاف ناصر الدين: إنه من المعروف أن المسلحين في محافظة إدلب استخدموا لقاحاً ضاراً أودى بحياة عدد من الأطفال، وهذا يدل على أن هناك إرهاباً منظماً حتى على الأطفال، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تعمل على مكافحة كل أنواع الشلل. وأشار ناصر الدين إلى أن نقابة الأطباء تعمل وبالتعاون مع وزارة الصحة على توعية الناس لمكافحة مرض الشلل ولا سيما شلل الأطفال، من خلال التقيد بتعليمات وزارة الصحة فيما يتعلق باللقاح، لكيلا تتكرر الحادثة التي حصلت في ريف إدلب والتي ذهب ضحيتها عدد لا بأس به من الأطفال نتيجة جهل أهاليهم بالسماح لمجموعات مسلحة بتلقيح أطفالهم. وأضاف ناصر الدين: إنه لا بد من إجراء ندوات ومحاضرات حول هذا الموضوع، مؤكداً أن سورية تتعرض لكل أنواع الإرهاب ونشر الشلل بين أطفال سورية يعد من الإرهاب المنظم التي تتعرض له البلاد. وطالب حقوقيون بضرورة تشريع قوانين تخص مكافحة نشر شلل الأطفال في سورية من خلال فرض عقوبات رادعة بحق من يفعل ذلك، باعتبار أن الذي يقوم بهذا الفعل تجرد من إنسانيته ومن هذا المنطلق فإنه لا بد من فرض عقوبات رادعة بحقهم. وكانت وزارة الصحة أجرت العديد من حملات التلقيح لشلل الأطفال خلال العام الماضي حيث شهدت الحملات إقبالاً كبيراً من الأهالي لتلقيح أطفالهم.
التاريخ - 2015-04-09 1:53 PM المشاهدات 1016

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا