"إيڤان الابن يطلقُ فكرة"
باسم الأب المحموم
يتّقدُ الصغيرْ
وبصحة الدم والحقيقةِ،
يسقط الكأس الأخيرْ
لا وقتَ يكفي
كي أضمَّ الصولجانَ
إلى ضلوعي مرةً أخرى
أو كي أردَّ لموتيَ المبلول بالتكرار
هيبتَه القديمةَ..
أو لأخسرَ لعبةً أخرى،
كما اعتدنا
حجارُ النردِ تضحكُ
ثم تلبسُ وجهَك المعتاد
وجهُ مقامرٍ،
لا يفهمُ الأحزان عند وقوعها
والحزن منذ الآن
لا يعني الكثيرْ..
لا وقتَ للفزعِ
الفراشُ على جبيني
يستعدُّ لأن يطيرْ..
خُذ صوتك الملقى
على صوتي،
سألعنُ ما تبقّى..
ثم ألحقُ بامتداد الزعفران
إلى سريرٍ أملكُ الأحلام فيه
وقبلةٍ تمتصُّ
ملح الخوف من شفتي
ومرآةٍ تشذِّبُ وجهك
المنسيّ في وجهي
وسوسنةٍ تهدهدني
على طرفِ السريرْ..
بيني وبين دموعِك الصفراء
يتمٌ لا تذوّبه القصيدةُ،
يا أبي .. إن القصيدة
أن تكونَ الشمس،
نصفَ الليل،
نصفَ القمحِ في جسد النبيذ،
ونصفَ قلبٍ يطفئ الجرحى
ليمنح جرحَه ما ظلّ
من لون السعيرْ
حمامةٌ أخرى
تحطّ هُنا وتَخفقُ،
والسحاب يزيلُ عن شفتيه
آثار الحنين إلى
حماقات الدخانِ
ويختفي..
جسدي سيصبحُ لي
سيقطعُ ماؤهُ
قلقَ الرنينِ المستمرِّ المرِّ،
أعرفُ أن موتي لا يهزُّ
سوى القصيدة..
والقصيدةُ يا أبي ..
نصفُ الغضبْ!
#شريفة_الراشد
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا