خفايا الودّ
توقظني رياحٌ قادمةٌ
من محرابكَ
أيّها المتوج بعطر الورد
ولونه الثابت
والنّسيم عليل
حلم لا تمحوه الذّكريات
تستعر في خفايا الودّ
والرغبة المعتقة
لست ممن يدركه الحبّ
تجاوزني لمسافاتٍ
وجفَّ العناق
اكتويت بنار الوجد والقلب
على جمر الاشتياق
لم يسعفني الصّبر
وأيّ ربيع
وقد أخذ الخريف جميع الفصول؟!
تتساقط المشاعر كما أوراق الشّجر
ولم تبق على الحاسّة السّادسة
أيّ ركن يأوي جسداً
بلا روح
أعماقي مشتعلة حدّ الاحتراق
تهاوت النّفس
سوداويّة الّلوحة
على مسرح الحياة
سأعقد الصّلح مع اليأس
والموت القادم من حيث لا أدري
سأعلنها على شاهدة قبري
الغيوم لا تعبر فوق سمائي
وأنا من أودعْتها الحقول
من يصنع العسل لا يتذوّقه
على مرّ الأيّام والأزمنة
والعصور
مها سليمان
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا