نجح المهندس الزراعي غدير السليمان بتحويل مشروع تخرجه الذي حمل عنوان “مقارنة الأداء الإنتاجي لبعض الخلطات العلفية في المؤشرات الإنتاجية” إلى واقع ملموس عبر إعداده خلطة علفية اقتصادية لتسمين الأغنام.
السليمان الذي تخرج من كلية الزراعة بجامعة البعث في حمص العام الماضي نفذ مشروعه في قريته تل شنان بدعم من “مشروع قفزة” الذي تنفذه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال تربية 40 رأساً من الأغنام وتطبيق ابتكاره المتضمن خلطة علفية اقتصادية لتسمين الأغنام وتحقيق ريعية اقتصادية عالية الجودة وذلك بحسب ما ذكر لمراسلة سانا.
وأوضح السليمان أن فكرة المشروع نفذها خلال رسالة تخرجه التي هدفت لتربية الأغنام وتسمينها بنسبة دهون قليلة عبر استهلاك كميات علف أقل وتحقيق ربح أفضل للمربي بما ينعكس إيجاباً على تنمية الثروة الحيوانية والاقتصاد الوطني.
وبين أنه انطلق في تنفيذ المشروع بداية الشهر الأخير من العام الماضي بعد دعمه مالياً من برنامج الأمم المتحدة الانمائي الذي اعتبر مشروعه رائداً ويمكن أن يتحول إلى واقع ملموس كما خضع خلال الصيف الماضي لدورة ريادة أعمال مدتها شهران بهدف تنظيم إدارة المشروع حيث طبق خلال تنفيذ مشروعه كافة الأفكار العلمية والعملية للحصول على أغنام نسبة الدهن فيها لا تتجاوز 23 بالمئة وتستهلك علفاً أقل بنسبة النصف مقارنة مع التربية التقليدية للأغنام.ولفت السليمان إلى أن المواد العلفية التي استخدمها تزرع في سورية ومتوفرة في مراكز الأعلاف حيث أضاف عليها بعض المواد العلفية من الحبوب المركزة آخذاً بعين الاعتبار دراسة الاحتياجات الانتاجية واحتياجات البقاء للمحافظة على إنتاجية القطيع من خلال تنفيذ خلطات علفية مدروسة المحتوى تم تحليلها في مخبر الجامعة بإشراف أكاديميين ومتخصصين.
بدوره أشار الدكتور في كلية الزراعة بجامعة البعث والمشرف على المشروع حسان عباس إلى أن المشروع يكتسب أهمية اقتصادية وعملية وتطبيقية بالنظر إلى أنه وازن بين الخلطات العلفية لتحسين نوعية الذبيحة من خلال تقليل كمية الدهون وتحسين الوزن وزيادة المردود الاقتصادي للمربي منوهاً بإمكانية تعميم المشروع وتوعية المربين حول ذلك.
المهندس الزراعي علي خضور الحائز على ماجستير إنتاج حيواني ومتابع للمشروع رأى أن هكذا مشاريع نوعية رائدة تسهم بتحقيق ريعية اقتصادية وتنمية الثروة الحيوانية بالاعتماد على مواد علفية محلية والاستغناء عن الاستيراد ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تواجه بلدنا.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا