يواجه الفيلم الوثائقي "المنشق" (The Dissident) -الذي يتناول قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي- مصيرا غامضا، وقد لا يجد الفيلم طريقه نحو الجماهير في ظل شعور الموزعين بالقلق من إثارة غضب السلطات السعودية.
وقد نشرت صحيفة غارديان البريطانية تقريرا عن العرض الأول للفيلم في مهرجان "صندانس الأميركي"، حيث أثار المخرج الأميركي برايان فوغل إعجاب النقاد بالفيلم المثير الذي سلط الضوء على الفساد وأساليب التستر وتداعيات التحلي بالشجاعة والجرأة في العالم الحقيقي، على حد وصف الصحيفة.
ووصفت الصحيفة عملية اغتيال الصحفي السعودي بالمأساوية، وهو ما أثار اهتمام الكثيرين حول الفيلم، بالإضافة إلى السجل الحافل للمخرج الأميركي الذي صنع فيلما بدا مستقبله واعدا.
وصرح فوغل بعد العرض الأول للفيلم بأنه يأمل ألا تؤثر آلة الضغط القوية التي تسخرها الرياض في كامل أرجاء العالم على انتشاره، مشيرا إلى أنه يحلم أن يصمد الموزعون في وجه نفوذ المملكة العربية السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد شهر من العرض في مهرجان صندانس السينمائي، ليس من الواضح ما إذا سيتمكن الموزعون من الوقوف في وجه رياح نفوذ لوبي الضغط السعودي.
فحتى اللحظة الراهنة، لا يزال صناع الفيلم "يناقشون الخيارات" لإبرام الصفقة المناسبة لعرض الفيلم، وسط تخوفات من مشجعي الفيلم من أن يلقى مصير حلقة من برنامج "باتريوت آكت" الذي يقدمه الممثل الكوميدي حسن منهاج عبر منصة نتفليكس، فبعد شكوى سعودية حذفت تلك الحلقة التي تطرقت لاغتيال خاشقجي من على المنصة الرقمية.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا