ركز المشاركون في جلسات اليوم الثاني من المؤتمر الأول حول (منهجية البحث العلمي والنشر الأكاديمي) على محاور شملت كيفية تحكيم المقالات المرسلة للنشر وتحدي الحصول على الجائزة في البحث العلمي على مستوى العالم والتقييم النقدي وأخلاقيات البحث العلمي.
واستعرض المشاركون بالمؤتمر الذي تقيمه جامعة دمشق وهيئة التميز والإبداع تحت عنوان (نحو بناء صحي أفضل) أساليب الدراسات الوصفية والوبائية والمقطعية وتصميم الاستبيان ودراسات الحالة والتجارب السريرية ومواضيع أخرى.
الدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي بينت في تصريح لـ سانا أن الوزارة وضعت خطة تمكينية تنفيذية للبحث العلمي حيث عملت على إطلاق منصة بيانات وطنية شاملة للبحث العلمي بكل مكوناته وتم إنجاز نحو 80 بالمئة من هذه البيانات والتي تسعى الوزارة لجعلها متوافرة لجميع الطلاب والأساتذة من خلال اتفاقية سيتم توقيعها خلال الأيام القادمة مع وزارة الاتصالات والتقانة تتضمن إتاحة خدمة الانترنت مجاناً داخل حرم الجامعات وبالتالي تسهيل الدخول إلى القاعدة والحصول على البيانات المطلوبة بالشكل الأمثل.
ولفت رئيس المؤتمر الدكتور عصام الخوري في تصريح مماثل إلى أنه تم تقسيم المؤتمر إلى عدة مراحل حيث يشمل حالياً الكليات الطبية وفي المرحلة الثانية منه يشمل طلاب الكليات الهندسية وفي الثالثة طلاب كليات العلوم الإنسانية والاقتصادية مشيراً إلى أن عدد طلاب الدراسات العليا بجامعة دمشق في المرحلتين (ماجستير ودكتوراه) يبلغ 16 ألف طالب وبالتالي هناك 16 ألف مشروع بحث علمي قيد الإنجاز حالياً وسنوياً يناقش نحو خمسة آلاف طالب دراسات عليا رسائل الماجستير والدكتوراة الخاصة بهم.
وركز الدكتور مروان الحلبي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر في محاضرته على أهمية اعتماد منهج الطب المسند بالدليل في الممارسة الطبية السريرية من أجل رفع سوية الخدمات الطبية الوقائية والعلاجية المقدمة للمرضى منوهاً بتطور البحث العلمي في كلية الطب البشري بجامعة دمشق حيث نشرت الكلية خلال العام الماضي أكثر من 40 بحثاً علمياً في مجلات خارجية محكمة وفي هذا العام تم تسجيل أكثر من مئة بحث.
الدكتور مجد الجمالي رئيس الهيئة العليا للبحث العلمي شدد على أهمية عمل الجامعات والمراكز البحثية بفكر ورؤية واحدة لإنجاز أبحاث تطبيقية يمكن تنفيذها على أرض الواقع والاستفادة منها في مرحلة إعادة الإعمار إضافة إلى ضرورة تعديل البيئة التشريعية بما يلبي متطلبات البحث العلمي واستثمار مخرجاته مبيناً أن جامعة دمشق قادرة على استثمار أبحاثها بشكل مباشر مع القطاع الإنتاجي ولكنها تحتاج إلى التنسيق.
كما بين الدكتور نبوغ العوا عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق أن إدارة الكلية أضافت شرطاً لقبول ومناقشة رسائل الماجستير التي ينجزها طلاب الكلية وهي أن تكون منشورة خارجياً بمجلة علمية محكمة ومعتمدة لافتاً إلى أن هذه الخطوة تلفت نظر العالم إلى الأبحاث القيمة التي تجرى لدينا وتثبت أن جامعة دمشق جدية بالمتابعة العلمية وحريصة عليها.
ومن كلية طب الأسنان بجامعة دمشق أشارت الدكتورة ميسون دشاش إلى أن محاضرتها تناولت كيفية وضع مخطط البحث العلمي ومكوناته وبعض الثغرات والهفوات التي يقع فيها الباحثون على مستوى الماجستير والدكتوراه معتبرة أن فكرة المؤتمر رائدة وخطوة واعدة باتجاه العمل نحو رفع الترتيب العالمي للجامعات السورية.
ويعتبر المؤتمر الذي انطلق أمس على مدرج جامعة دمشق الأول من نوعه في سورية والمنطقة حيث يبحث في أصول وطرائق ومنهجية البحث العلمي وأساليب وقواعد النشر الأكاديمي وزيادته وتحسين المهارات البحثية.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
