رسمياً أعلنت منظمة الصحة العالمية تصنيف فيروس «كورونا» الذي أثار حالة هائلة من الهلع حول العالم على أنه وباء عالمي.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال: إن عدد الحالات خارج الصين زاد بواقع 13 ضعفاً، خلال الأسبوعين الأخيرين.
غيبريسوس أكد أنه «لا يزال بإمكان جميع البلدان تغيير مسار هذا الوباء»، معبّراً عن امتنانه من «التدابير التي يجري اتخاذها في إيطاليا وإيران لإبطاء انتشار الفيروس»، مشدداً على أن إيران «تبذل قصارى جهدها لمكافحته رغم نقص التجهيزات لديها».
من جهته، قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة، مايك رايان: إن استخدام عبارة «وباء عالمي» لوصف كورونا لن يغير من طريقة تعامل المنظمة مع الفيروس.
تصريحات منظمة الصحة العالمية تزامنت مع مواصلة الاستنفار العالمي من الوباء الذي غزا معظم الدول، حيث لا تزال إيطاليا وإيران في مقدمة الدول التي تكافح وبشراسة مع تسجيل المئات من الحالات المصابة وأيضاً ارتفاع عدد الوفيات، حيث أعلنت السلطات الإيطالية عن تسجيل 196 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا في إيطاليا خلال الساعات الـ24 الماضية، في أكبر زيادة لعدد المتوفين بهذه السلالة منذ بدء التفشي في البلاد.
وقال مدير مكتب الحماية المدنية الإيطالي، أنجيلو بوريلي: «إن الحصيلة الإجمالية للإصابات المسجلة بفيروس كورونا في البلاد بلغت 12462 حالة بعد أن كانت عند مستوى 10149».
إلى ذلك كشفت وكالة «فارس» الإيرانية عن إصابة النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، وعدد من المسؤولين رفيعي المستوى بفيروس كورونا المستجد.
أما في منطقتنا فقد سجل لبنان ثاني حالة وفاة لأحد المصابين بكورونا، كما سجل أول حالة تعاف، وأعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، أن بلاده ستوقف كل رحلات الطيران والسفر من وإلى إيطاليا وكوريا الجنوبية والصين وإيران، للحد من انتشار فيروس كورونا.
يأتي ذلك في وقت واصلت فيه وزارة الصحة تعزيز إجراءاتها الاحترازية في مختلف المحافظات والمعابر الحدودية للوقاية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وزير الصحة نزار وهبه يازجي وخلال اطلاعه أمس على الإجراءات المتخذة في معابر العريضة وجوسيه وجسر قمار الحدودية في محافظتي حمص وطرطوس والمتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا، أكد في تصريح لـ«الوطن» أنه يوجد في كل معبر ونقطة حدودية فريق طبي يقوم بقياس حرارة القادمين وتسجيل أسمائهم وعند وجود أي حالة يشتبه فيها يتم تحويلها إلى أحد المشافي لإجراء الفحوصات، وفي حال كان هناك أي حالة مرضية أو اشتباه واقعي بالفيروس من غير السوريين تتم إعادتهم إلى مكان قدومهم، وفي حال كان سورياً يتم إجراء الفحوصات له ومن ثم نقله إلى منطقة الحجر الصحي في منطقة الدوير، مبيناً أنه تم تجهيز مشفى مؤلف من ثلاثة طوابق بسعة نحو 100 سرير مبدئياً في الدوير لاستقبال الحالات المشتبه فيها.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا