زنابقُ من حنين
أُخفي غَراماً في الفؤادِ و أَنهرُ
شوقاً لحوحاً ماءَ رُوحي يعصرُ
أظميتَني بالبعدِ حتى خلتَهُ
موتاً یُحاصرُني وسیفاً ینحرُ
تتناثرُ العبراتُ في مهدِ الصبا
في كلُّ يومٍ مرّ بي أتكدّرُ
رُحماكَ يا حُلمي الذي أرنو لهُ
حلّق قريباً مثلَ طيفٍ يُبهرُ
لا تبتعدْ عني كحظٍ عاثرٍ
بل كنْ أريجاً كلَّ عُمري يغمرُ
و أعدْ بريقَ الحبِ في أحداقهِ
لأرىَ طريقي مثلَ حلمٍ يزهرُ
و أجوبُ أصقاعَ الدروبِ كنسمةٍ
رقراقةٍ بينَ المواجعِ تعبرُ
تُحيي زنابقَ من حنينٍ غابرٍ
و تُعيدُ ألحانَ العناقِ و تثمرُ
القلبُ أشرقَ عندما هبَّ الهوى
ليفوحَ منه الشوقُ عطراً يأسرُ
و تغردُ الأحلامُ قربَ نوافذي
علَّ الوجودَ بشدوها يتعطرُ
سأعودُ من حزني صباحاً مشرقاً
و إلى غدٍ نضرِ الملامِحِ أنظرُ
تتلألأُ البسماتُ حولي أنجُماً
فأرى سَمائي بالأمَاني تكبرُ
رغد اسليم
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا