شبكة سورية الحدث


أحلام عابرة بقلم الأديب سامر المعاني

أحلام عابرة بقلم الأديب سامر المعاني

(( عابر أحلام ))
قصة قصيرة :  سامر المعاني 
...

احترس ان لا تتوسل العيون شغاف القلب كي لا ترسمك على مرايا الليل تائه  يتسول الومضات من عيون ضحلة الدموع .
ترسم خطواته منذ بداية خروجه من بيته وكأنها ترسم له طريقه كما تشاء.  دخل خلسة  يتوارى عن النظر يتمتم في  قميصه ما هذا القدر وما هذا الجنون أنا في رجم من الخوف و الذهول .
جمر يغلي من أخمص قدميه وبركان لو أخرجه لأصبح الصدى أكم , لا يرى شيء كل حواسه مشوهة , أيعقل  أن يستبيح غفوتها هذا الوقت الذي فيه الفجر يصلي صلاة الولادة .
كل هذا الإحساس كانت تدركه وهو على شرفة الغرفة, وهو يدمع بالصدمة وجسده قد انحنى مبتلا من حرارته كغيمة أفرغت كل حملها ، وهي منتشية بان فارس احلامها يحبو باحثا عن عناق حب  اذاب شغاف القلب.
فتحت باب الشرفة وخرجت لا تطري له  بالا تسامر خوفه ، رغم أنفاسه التي أفاقت هدوء المكان في دجى الليل ، تبتسم في سرها وتنظر للمدى تغني في شفتين من الخجل الناعس بزهو النسيم العابر من انفاسها  و قلبها الى اسماعه ( ليتك  معي اقرأ اليك ما تكتبه الايام من شوق في دموع الانتظار وشغف الآهات التي اتعبها صمتنا حين استسلمت اشرعة  قاربنا لأول ريح بكل صمت وذهول،  لنحرق اخر سطور الفرح في روايتنا التي تعبت دوما محاولة  وأدها من ذاكرتي ومن كتاب الأمل ) .
اسهبت بالحديث والعشق يرسم شفتيها المخملية  كقطرة  من العشق تشفي جراح العشاق بماء الياسمين.
بغتة نظرت حولها  وكأنها استفاقت من بعد كابوس رهيب، بعد أن انقطع صوت الأنفاس لتجد الفراغ على كل زوايا المكان يعلو صوتها في النداء باسمه تتسارع اقدامها بحثا عن حضوره  الملزم لحروفها   ، فالقصة التي كتبتها ما زالت تعانق روحها من غير نهاية تبحث عن اسم يملأ فراغ الامنيات بولادة عشق شابت الأحلام ان تأتي به .
( الحبُّ من طرَف واحد بردٌ قارس تَعبرُ غيومُه بلا غيث ).

التاريخ - 2020-03-15 9:30 PM المشاهدات 820

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا