حصل بيني غانتس، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق والمنافس الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على تكليف رسمي من الرئيس الإسرائيلي رئوفين ريفيلين بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة.
وفاز حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو بعدد مقاعد أكبر من تحالف غانتس أزرق وأبيض في الانتخابات العامة. لكن غانتس كان مدعوما بأغلبية ضئيلة من المشرعين.
وتعهد غانتس ببذل قصارى جهده لتشكيل "حكومة وطنية ذات قاعدة عريضة خلال بضعة أيام".
وتعيش إسرائيل حالة إغلاق شبه تام، في محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، وقد فرضت الأسبوع الماضي على كافة القادمين إلى البلاد الالتزام بالحجر الصحي الذاتي بالحجر مدة 14 يوماً.
وسجلت في إسرائيل 250 إصابة بالفيروس، ولكن لم تسجل أي حالة وفاة.
وكان الرئيس الإسرائيلي قد التقى نتنياهو وغانتس، زعيمي الحزبين الإسرائيليين المتنافسين في محاولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية لمعالجة أزمة انتشار فيروش كورونا.
وجاء الاجتماع بعد ثالث انتخابات غير حاسمة في إسرائيل خلال عام.
تمت دعوة نتنياهو وغانتس مساء الأحد إلى مكتب الرئيس ريفيلين لإجراء "محادثات عاجلة"، لكن المحادثات انتهت من دون تحقيق تقدم.
وتعهد كل من نتنياهو وغانتس باستئناف المحادثات يوم الاثنين، الخطوة التي رحب بها الرئيس الإسرائيلي.
وكان غانتس يتوقع قبل المحادثات أن يطلب منه تشكيل الحكومة الجديدة، بعد أن حصل على تأكيدات بالدعم من قبل 61 عضواً في الكنيست الذي يضم 120 عضواً.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن هناك مناقشات أيضاً بخصوص خيار تسوية يقترح تشكيل حكومة وحدة على أن يقودها نتنياهو، وغانتس، بالتالي.
فشلت الانتخابات التي جرت في 2 مارس/آذار في كسر الجمود الذي شل المشهد السياسي في إسرائيل، ما أدى إلى أسابيع من محاولات لعقد التحالفات السياسية.
ويسعى نتنياهو، 70 عاماً، وهو أكثر رؤوساء الحكومة في إسرائيل بقاء في الحكم، إلى الحصول على فترة ولاية خامسة وقد استلم نتنياهو المنصب من عام 1996 إلى عام 1999، ثم من عام 2009 حتى الآن، بعد أن أعيد انتخابه عام 2013 وعام 2015.
وقدم نتنياهو نفسه في الحملة الانتخابية، على أنه المرشح الوحيد القادر على أن يضمن أمن البلاد، على الرغم من أنه يواجه محاكمة بتهم بالفساد، الأمر الذي ينكره تماماً.
وكان من المقرر أن تبدأ محاكمة نتنياهو يوم الاثنين، لكن تم تأجيلها لمدة شهرين على الأقل بسبب أزمة فيروس كورونا.
وكان غانتس، الذي يبلغ عمره 60 عاماً، قد أعلن سابقاً رفضه أن يكون جزءاً من حكومة ائتلافية يقودها شخص يواجه تهماً جنائية.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا