مرحبا سيدي القاضي بقلم الكاتبة رند عليا

مرحباً سيَّدي القاضي
جئتُكَ باعترافاتٍ اقترفناها بحقِّ أَنفُسِنَا:

تعلّقتنا بآمالٍ زائفة، بأحلامٍ واهية ،
بأشخاصٍ لا يقدِّسون حرمة الوفاء بالوعود
غفلنا ونسينا
أجرمنا كثيراً ؛ضجرنا ثرثرات مَنْ حولَنا ، وجوهُهم الكاذبة ، أحاديثهم الباهتة
سيِّدي:
أصبحَت جميع الأحضانِ باردة
جميع الصّدور باتت ضيِّقة بما فيها
اشتاقت أرواحنا لمواطنها _اشتقنا للسَّماء_
أصبحنا نرى أشخاص كانوا أعزَّ مِن أرواحنا ولم نعرفهم
حفظنا وجوههم وضيّعنا أسماءَهم
بعضهم رأى بنا أصدقاءً ورأيناهم أبعد
والآخر قمْنا بفعل العكس
أذينا أجسادَنا بكميَّةٍ هائلة ، خُنّا الأمانةَ 
ليسَتْ كلّ الآلام التي أُلْحِقَتْ بنا بثورٌ وجراح دماء
كلَّا !
 نُهشْنا من الكلام والعِتاب من الفقدان وموت الأحبّة
باتت جراحنا في أعماقنا
كنّا نغرق سويةً انفردوا هم بالنّجاة ونحن لا
بادلناهم ما نحتاج أن يبادلنا إيَّاه أحدهم
سيِّدي القاضي:
استمرّوا بالكذب وبنشرِ الكلام لكنّنا أصررنا على إبدالِ الكافِ سيناً ؛
كنَّا أنفسنا وهوَ الخطأ المريع

نستَحِقُّ الجزاءَ بتهمةِ شروعنا بقتلِ أنفسنا
#رند_عليا
Rand