اتخذت السلطات الإيطالية قرارا استثنائيا لتوفير الرعاية الطبية التي يحتاجها المواطنون مع ارتفاع عدد الوفيات خلال 24 ساعة الى رقم قياسي.
بالتزامن مع أسوأ حصيلة ضحايا لفيروس كورونا تسجل في بلد خلال 24 ساعات، اتخذت السلطات الإيطالية قرارا استثنائيا لتوفير الرعاية الطبية التي يحتاجها المواطنون.
وحطم فيروس كورونا، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بـ"عدو البشرية، الأربعاء، رقما قياسيا بعدد الوفيات في إيطاليا، التي فقدت 475 شخصا.
ووصل عدد الوفيات في البلد الأوروبي حتى الآن إلى 3 آلاف جراء هذا الوباء، في حصيلة تقارب تلك التي سجلت في الصين (أكثر من 3200 وفاة) حيث ظهر فيروس "كوفيد-19".
وفي مواجهة تلك التطورات المأساوية، قررت إيطاليا الإسراع بدفع 10 آلاف طالب طب، من المنتظر تخرجهم هذا العام، إلى الخدمة، دون حتى الخضوع للاختبارات النهائية المطلوبة مسبقًا.
وقال وزير الشؤون الجامعية، غايتانو مانفريدي، إن الحكومة ستسمح للخريجين من طلاب كليات الطب هذا العام بممارسة المهنة مبكرا، بواقع ما بين 8 إلى 9 أشهر، وذلك مع تفشي الفيروس الخطير في البلاد.
وأوضح مانفريدي، في بيان حصلت رويترز على نسخة منه "هذا يعني الإفراج الفوري عن طاقات نحو 10 آلاف طبيب في النظام الصحي الوطني، وهو أمر أساسي للتعامل مع النقص الذي تعانيه بلادنا (حاليا)".
وسيتم إرسال الطلاب المتخرجين للعمل في عيادات يعمل بها ممارس عام أو إلى دور الرعاية، وذلك لإتاحة الفرصة للأطباء المتمرسين في التوجه إلى المستشفيات المكتظة.
ويقول مسؤولون إن المستشفيات في شمال إيطاليا، وتحديداً في إقليم لومباردي، وصلت إلى نقطة الانهيار، إذ يستميت المسؤولون عنها من أجل توفير المزيد من أسرة الرعاية المركزة، في وقت تفتقر تلك المستشفيات إلى كوادر مؤهلة، وأجهزة تنفس.
وقال جياكومو غراسيلي، وهو رئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى بوليكلينيكو في ميلانو، إنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، كان 1135 شخصًا بحاجة إلى الرعاية المركزة في إقليم لومباردي، حيث يتوفر فقط 800 سرير.
الى هذا، انتشرت صور مسرّبة من قبل صحفيين ايطاليين لقافلة عسكرية تنقل 60 نعشًا لأشخاص قضوا بكورونا من امام اكبر مستشفيات بيرغامو شمالي ايطاليا ليكون هذا المشهد من اقسى المشاهد التي تمر بها ايطاليا.
ومن المؤسف ان هذه الجثث سيتم حرقها خارج المدينة ولم تتمكن عائلتهم من وداعهم على الاطلاق.