#حنان_علي_الحايك
#أشلاء_روح
يُحكى أنَّ سكينًا بقيت تهرول ذهابًا و إيابًا فوق الجرح
ثم تشكتي أنَّه لوَّثها، وعلقتْ أجزاء منه بين مسنناتها فتغرِّمُ المقتول بالثمن!
سكينٌ أتت على جسدٍ هزيل أنهك بالطعنات
ذُبِحتُ مِرارًا، ما عادت دميةُ جسدي تتألم، و هل المدفون يزعجه غبار التراب من فوقه ؟!
ها هو قلبي يتفطر،
أشلائه تتذمر،
تشكوني إلي،
تندب مني عليَّ،
تتهاوى،
تتناثر صيحات روحي تأن و تتعثر،
وهات أنت ما زلت أنت،
على حالك هيهات هيهات أن تشعر!،
مازلت على العهد تسطو و تتجبر !
أنظرُ إليَّ عبر مرآة أعينهم، من جديد أتخلص من قشور الصداقات، أنتفي منِّي بعيدًا إلى جوفي، أتصارع مع أفكاري فأغربل تشابكات الناس فيَّ، و أطوَّق أجنحة الرحمة في قلبي و أربطها كي لا تؤذيني مجددًا، و إن ظمأت أغسل الماء ثلاثًا مع التشهد حتى أأمن طهره!، و أطفىء شعلة ردودي و استبدلها لسان أخرس و عينان لا ترى، و قلبٍ جديدٍ وفريد وصل لتوِّهِ من القطب.
يعزف الألم على أوتار شعوري، فيُنطِقُ شفتاي، و يُحرض يداي أن تجود، ربما علينا أن نمتن للحزن و نقدسه في أعلى عروش الملك،
ففايروس الكتابة يتغلغل في أطراف فكرك، وتتفشَّى زهرة البلاغة في الشعور والنظم و يتعاظما في أجواء الحزن العميق و الانهيار السحيق، فإن أردتَ أن تبلغ مبلغًا عظيمًا في وصولك ولمسك لذورة الشعور، و مخاطبتك العقول و الأفئدة التي في الصدر فأني أقولها لك إن شئت ذلك فاحزن !.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا