أحبّني..
اللّيالي الحالمةُ..
كقطبةٍ في كنزةٍ إلى العيدِ مسافرة
واللّيالي المتهوّرةُ..
كمنْ شربَتْ من ريقِ الجنيّاتِ, وامتطتِ النّداءَ البعيد
الظلالُ الّتي تضمّدُ التّلالَ..
كعسكرٍ يشبّكُ عيونَهُ أزاراً لقميصِ الحدود
وغمَضُ الوردِ على كَتِفِ المدى السّارحِ..
كلُّ هؤلاءِ موجباتٌ لِقيامةِ الأطيافِ..
فأعرفُ أنِّ قلبي على الشّعرِ قدْ حانَ!
نزولاً عندَ رغبةِ الحنان
أبتردُ قُبالةَ عينيكَ..
,غديري اليفاعةِ,
وأُغنّي,أُغنّي حتّى ترتوي الرّيحُ, وتنسى مراراتِ القصب
وحقِّ عينيكَ والشعرِ واللّيلِ..
أنا إنْ أنتَ أحببتني..
لأطبقْتُ راحتي على الكونِ كياقوتةِ الرّبَّ!
ولنذرْتُ وهجي يدينِ للماءِ!
علّمني..
كيفَ يضحكُ الشطُّ..
و شفاهُهُ بيضٌ منَ العطشِ..
وهو يحضنُ بحراً؟
علّمني التدرّبَ على الآتي..
فأصابعي تأكلُ أصابعي!
مرّني لأزرعَ صبّارةً في حلقِ الوحدة..
و أدجّنَ أشواكَها بيديك
لأعلّمكَ..
عتوَّ النّدى,
و هفهفةَ الحجرِ,
حين تبلغُ النّهى مهارةَ قصيدةٍ مؤجّلة!
أحبّني..
لِأُريكَ مختاراتٍ من كهوفِ المنى..
عصيّةٌ على منْ لا يرى إلّا بعينيهِ!
أحبّني..
فينهضُ المكانُ كقلبِ بركانٍ
ليستعيدَ أزمنةَ الأغاني المفقودة!..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا