كثيرٌ انت ..
بوسعِكَ ان تترُكَ جزءاً منكَ ، في كُلّ مكانٍ اعرفهُ ..
وتستمر بفكرِّة بقاءِكَ كامِلاً !
وكأنّك تُرافِقُني ك سماء لا مُتناهية ،
كيفما اتجهتُ ب عيناي ، اراك ..
حتى عندما اُخرِجُ رأسي من شُباكي لِأتنفَس ، اراني اراك .
طماعٌ انتَ ..
تقومُ بإنتقاءِ كُلّ قطعة من دُنيّاي ،
لتنشِر فوقها رائِحتِكَ !
مثل غُرفتي ، درَجُ منزلي ، حتى الطريق الذي اعبرهُ ..
هل استعارَ الغيمُ رِدائَك ، ام انّ الغيث يتعطَّر بعطرِكَ !
ام انّ النسائِم تمُر من فوقِ وسادتِكَ أولاً ، ضاربةً بخديّ أخيراً !
ذكيّ انت ..
قادِرٌ على لَمِس قلبي في كلّ كلماتِك ..
تَجُرّ تَفكيري نحوكَ ،
حتى الاحلام باتت على هيئَتِكَ فقط .
كأنّكَ سجنتَ نفسِكَ داخِلَ عقلي و قفلتَ عليك بسبعين قِفلاً .
انني في دائِرتكَ دائماً ،
مهما حاولتُ الخروج منها ، شيءٌ يدفعني للخلف ،
ك زوبعة ، تقتَلِعُني من جذوري وتحمِلُني للداخِل ، حيثُ انت .
ولا خلاصٌ منك ، انّك هُنا دائماً ..
هذا الشعور كفيلٌ ان يُعيدني اليكَ مرّة تلوَ المرّة ..
مهما حاولتُ الابتعاد ، اراني بينَكَ .
| حنين مصلح جعفر |
2020/2/9
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا