منذ وقت طويل مثل الآن كنا نتحدث سوياً
أدق التفاصيل وأصغرها من بزوغ الفجر حتى مغيب الشمس،
ليأتي الليل الكئيب مع القمر المستقر فوق نافذتي ،
والنجوم تتلألأ في سماء صافية كوجهك القمري ،
كنتَ قمري ينير لقلبي النور والبهجة وأنا الشمس التي أمدك بالحياة والأمل.
كنت أنام على صورتك وضحكتك على غزلك،
غيرتك، حزنك، غضبك و فرحك
أين أنت الآن !
أين أنت..! لتعيد ابتسامتي التي سلبت مني،
فمنذ فراقك وأنا أبحث عنك لأسترجعها ، فقد سئمت من وجهي البائس هذا..
لأسترجع قلبي الذي بقيت دقاته متعلقة بروحك وقلبك
آه كم من ليالي الشتاء الباردة انتظرت رسالةٌ منك تنشلني من الخراب
ألم يحدثك قلبك أنني بحاجةٌ إليه !
ألم تشعر أنه يجب أن تطمأن على تلك الروح المهمشة التي تركتها ورحلت !
وتسأل نفسك !
كم مليارات الدموع انهمرت على هذا الوجه البريئ ،
فهو لا يستحق كل هذا ، لا يستحق صدقني
الوجه الذي كنت تعشقه وتشبهه بالياسمين الأبيض النقي.
و كم مرة وعدتني أنك ستقتل من ينزل دموعي ،
اتستطيع قتل نفسك الآن !
وقتل الحب واحساس قلبي وضحكاتي وتفاصيلي المعمقة التي بقيت معك ! اتسطيع تكلم..!
ألا تسأل نفسك في المرآة كل يوم كيف حال قلبها الأبيض بعد فراقي !
ألم يأنبك الضمير !
أنا التي كنت تستلقي على كتفها الرقيق لأحمل أوجاعك وألقي بها للرياح لأمدك ببلسم كلامي وحبي لتشفى
إني أحبك وأكرهك وألعن ذاكرتي لأنها تذكرني بك
وألعن عيوني ، فكلما أغمضتها أراك ، فتفيضُ بهكتارات من الدموع
وألعن كل شيء بعد غيابك ، كل شيء
أتمنى من أعمق نقطة في قلبي يا الله ، أن تنتشله من ذاكرتي وعقلي التي تلهب قلبي من نار الحزن والشوق
" انتشله من قلبي يا الله "
أرجوك ..
| عفراء محمد صالح |
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا