عزيزي رسيم.....
في توقيت وجع أيلول يحاول قلمي تقبيل رؤوس أصابعي لعلّ نزيف يديّ يتوقف.
لا أعلم بما أبدأ فداخلي فوضويٌ جداً، منذ مدة وأنا أحاول صفّ الكلام بشكلٍ مُنمق ومفهوم، لأنني كلما أوشكت على الانتهاء خانتني الحُروف متطايرةً كالفراشاتِ الهاربة من رواية مهجورة..
مشاعرُ مبهمة تحاصرني من جميع الاتجاهات، مشاهد لربما تكون حقيقية تحوم حول روحي.
كلمات لم أفهم معناها، أحاسيس مجهولة تنتابني لم يستطع أي طبيب نفسي تفسيرها،
فذبذبات حبك كانت مجهولة، لم يعلم أحدٌ سبب ألمي المستمر.
لغة جديدة ترجمتها مشاعري لتصاغ بهيئة ألمٍ يسري في عروقي يسمى أنت
نار الألم التي تنتابني بوجودك أكثر من الراحة، عذاب الجوى الذي بدأ يقتلني كشمعة أشعلها العشاق و أذابها القدر.
بات قلبي ينتزعك تدريجيا وكأنك سُترة ضاقت عليه، بدا العذاب بين قلبينا واضحا كمغناطيس يتنافر قطباه إن حاولا الاقتراب.
رغم ذلك كله إلا أنني لم أستطع الابتعاد عنك وكأنك ابن قلبي، وجسدي يرفض أن يحين المخاض
فنزعك من أحشائي مستحيل.
قبل أن تغوص بأعماقي معلنا استقرارك في رحم حُبي
كم كنت سعيدة حينها أنني أصبحت أما وحبيبة لعاشق.
رغم إدراكي أن هذا الحب يدفعني للمنفى، لكنني لم أستطع قطع أوصال المشيمة التي كانت تغذي قلبي بجرعات الحب.
لقد خفت، خفتُ كثيرا بأن يصاب قلبي بالعقم ولا يتذوق شعور أمومة الهُيام الذي جعلني اليوم كجثة هامدة تسير بآخر يوم الخريف معلنة نهايتها.
المرسلة: بنتُ قلبك..
--------------------------
العنوان: الحلقة الأخيرة
#هدى_الخالد
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا