شبكة سورية الحدث


إلى عزيزة القلب بقلم صالح ناصر بنات

إلى عزيزة القلب بقلم صالح ناصر بنات

‏واللهِ لو سَكَبُوا قَصائِدَهُمْ لها
‏ما جاوَزُوا في وصْفِها الإبْهامَا..

إلى عزيزة القلب، عصب الجسد الأساسي، خيالي اللامتناهي؛ أسرد لكِ الأن، انظري لي فقط، ولا تجعلي الهواء في الخارج يأثر على رمش عينيكِ، فتغلق العين لبضع ثواني..

أنسج لكِ كلمات بعد مدة طويلة من الجلوس وحيدًا بين أربعة غُرف، وضوء خافت للغاية، والتفكير المستمر بكِ، أنتِ فقط، فلا أحد استطاع أن يغتال تفكيري مثلكِ، كنت أفكر بطريقة جديدة، لعل كل الأشياء تبقى في سطر واحد لا أكثر، ولكن ضحكتكِ آبت إلا أن تكون كائن وردي النمو، أصبحت تتكاثر الكلمات بحثًا عن شيء ينصف ضحكتكِ، ثم بدأت السطور تتكاثر، كأن الكائن الذي في داخلكِ هو ربيعي النمو، وأنا أهوى الربيع، كُنت دائمًا أحاول الهروب من الكتابة لكِ، ولكن لم يكن هنالك طريق تفتحه الحياة لي، فكانت كل الطرق مغلقة للغاية، مغلقة بطريقة وردية اللون، ياسمينة الشكل، كان الأغراء في هذا الوقت قوي للغاية، حيث جميع الطرق المؤدية للهروب، أغلقت بشكل تام، كانت تستحق أن تغلق الطُرق بجمالها فقط؛ كانت تستحق أن يكتب لها شخصًا أفضل نص في العالم العربي، كأنها اقتباس نادر الوجود..

_ صالح ناصر بنات

التاريخ - 2020-03-25 4:59 PM المشاهدات 860

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا