شبكة سورية الحدث


عزيزي الله بقلم الكاتب أحمد أشرف الأسعد

عزيزي الله بقلم الكاتب أحمد أشرف الأسعد

عزيزي الله..
قال صديقي أنه "من الواجب عليَّ أن أتأدب أثناء مخاطبتك لأنك لست كأيّ شيء.."
انظر..! 
أعلم إنني أتلعثم ولا أعبر بالطريقة الصحيحة ولكنك تسمع وتعرف وتفهمني جيداً.. 
أقصد.. ليس ذاك الموضوع الذي ارسله إليك مبللاً بدموعي في كلِّ مرة..
لا..
وأعلم أيضاً أن لا حق لي في أن اشتكي البرد بعد أن خلعتُ قميصي الملون بكامل إرادتي..
وأن لا حق لي في استسقاء المطر لشخصٍ قطعتُ عنه الماء وأظمأتُهُ عمداً..
قال أحدهم "أن الأمر بدأ يخرج عن السيطرة وعلى ما يبدو أنه خرج.. وانتهى"
وقال وقال كثيراً أيضاً.

لكنني أُحبه يا الله..
أحبهُ..
وأشعر أن عليَّ أن أعتذر إليه دوماً حتى لو لم افعل شيئاً غبياً كعادتي..
وأحبك أيضاً.. 
أُحبك جداً..
بل أكثر..
هل يمكننا أن نعقد اتفاقاً؟! 
أعدك أن أخلع ما تبقى من ألوان قميصي، وأدفئ بها نجمةً ترتجف تختارها أنت.. 
واذا لم يكن هذا كافياً أعدك أن اتخلى عن البقعة البيضاء الاخيرة من الكون الأسود القابع يسار صدري، ولتضرب فيها بعَظَمتك كما تشاء..
ولكن بالمقابل..
 عِدني أن تُشفي الندوب عن واجهة قلبٍ أختاره أنا، وأن تحقق الاحلام في عينه وتعيد الأماني إلى قُطب حاجبيه أيضاً..
ثم لن أطلب شيئاً بعد الآن..
أعدك بذلك..
أحبك ربي.

احمد اشرف الاسعد

التاريخ - 2020-03-25 7:02 PM المشاهدات 756

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: الندوب شيئا أحبك
الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم