شبكة سورية الحدث


مابين منتصف الليل والسابعة بقلم الكاتب ديوب سعيد

مابين منتصف الليل والسابعة بقلم الكاتب ديوب سعيد

ما بين منتصف الليل والسابعة

الساعة00:00AM ذهب والداي للنوم.
الساعة1:00AM اتصفح الويب بوست
<<عانقني ٢٠ ثانية واعتذر بعينيك وعد وارحل وسأغفر لك>>
تجمدت يداي سقط هاتفي، هزت كياني هذه العبارة
أيعقل..!!
ضعت بأفكاري وتناسيت.
الساعة2:00AM عدّلت جلستي أتأمل نجوم ليل اللاذقية
بلمح البصر مر شهاب تذكرتك، اختفى واختفيتِ معه
الساعة3:00AM أحسست بألم في عيوني وضعت الهاتف جانباً
ل وهلة خطر طيفك على بالي دمعت عيناي لا أعلم من الألم على فراقك أم من الألم الذي أحسست به قبل برهة
الساعة4:00AM اجلس مع دموعي وألمي اتذكرك واضحك واشتاق شوق ممزوج بدموع غريبة لا أعلم لماذا أنت من بين الجميع لستِ الخطيئة الأولى ولا الأخيرة لكن أنت كنت نقطة فارقة في حياتي.
الساعة5:00AM جلست افكر أني أريدك من جديد وأنا أعلم أن ذلك اشبه ب المستحيل، زاد ألمي وغطى معظم أجزاء جسمي ولا زال عقلي وقلبي وتفكيري معك.
الساعة6:00AM كتبت رسالة لك اعتذر واحاول إصلاح الأمر وبعد برهة حفظتها ك مسودة لأني لم اتجرأ على الإرسال
كنت أود إعادة كل شيء فقط بسبب 6 ساعات وبضع ذكريات
الغريب في الأمر أن كل الذكريات التي اقتحمت أفكاري ذلك المساء كانت الذكريات القبيحة لنا ومشاكلنا التي بقيت بقائنا سوياً، لم اتذكر ولا ذكرة جميلة ولكن مجرد وجودك في تلك الذكريات فعل ما فعل بي وأخذ مكان الألم بداخلي حتى أني لم أعد أشعر به.
الساعة 6:50AM دخول الوالد على ابنه ليجده مقطوع الأنفاس متوفي وهذه الرسالة بيده
#ديوب_سعيد

التاريخ - 2020-03-25 5:16 PM المشاهدات 499

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: جميلة فعل مكان