الطريقُ المُعبّد بالشوقِ
كيف نمشيه!
اعتراءُ الغصون كيف نكسيه!
ضياعُ الحروف كيف نُسَّمِيه!
قالها متسائلاً
فصَارّ السؤالُ أحجية لا يمكنُ حلَّها
وتسرّب الجوابُ لباطنِ الأرض ؛ تزامناً مع كآبة مرَّت بها المدينة!
الشوارع فيها كانت تضيق
والأرصِفة تقتربُ من بعضها البعض بشكلٍ أكبر
ربّما هي الوحيدة التي أحبَّت هذة الكآبة!
عناقيد العنبِ لم تعد تُعصر خمراً
العناقيد ُصارت خثرات دَّمٍ في شرايين الأطفال!
كما صيدُ الأحلامِ أصبح شاقاً
والبكاءُ لم يعد يُعزّي الفاقدين!
الضوء الخافت أصبح أُمنِيَّة
والحبُّ تجسدَ على هيئة أدخنةٍ..في صور تذكارية !
أما الحنين طفلٌ يبكي..
فكيف نغفيه!
متسائلاً للمرّة الثانية
دون جواب..
تعود صفوة الذهن..
_الطريق المُعبّد بالشوقِ كيف نمشيه! _
كررها للمرّة الثالثة..
قبل إغماض عينيه!..
ولاتزال صورة الحبِّ التذكارية في يده!
يبدو أن الصور لا تعطي الجواب..
الصور تبتلعُ النعاسَ!
النعاسَ فقط!
#جَميلة_عنداني
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا