أألومه !
أم ألوم نفسي التي لم تنهضْ من حُطام الماضي و بقايا الذكريات حتّى الآن ..
لم يكُن فراقنا حلواً ، كان شديد المرارة
كانَ حُبنا حُبّاً عاصفاً
يشبه لحظات الحُبّ الأولى في حياة كُل شخص
كان حُبّي الأوّل رغم وهم الحُب الذي عشتهُ مع غيره لسنواتٍ
عندما وجدتهُ كنتُ على استعداد تامّ ان أنسلخُ عن كُل شيء في حياتي مقابل أن أكون معهُ فقط !
ظننتُ أنّ حُبنا أبدياً
وهذا ما أردته ..
لقد خابَ ظنّي
انتهت علاقتُنا ولمْ تعُد أبديّة ..
لا أعرف كيف حدث ذلك ..
كيف فشلنا هذا الفشل الذّليل !
لمَ لمْ نصمدْ !
كنتُ أجزم بأنّ حُبنا لن ينتهي يوماً ..
تفاصيله الصّغيرة و الحميمة بقيت عالقة في ذاكرتِي
لا أحد يَراها مثلمَا كنتُ أراهَا
لمْ يتضاءلْ ألمُ الغياب في داخلي ..
لا ، ولم يصغر ..
لم أُدرك يوماً أنّ فقد عزيزي سيتضخّم حتّى يكاد على أن ينفجر و يثور بركاناً من الألم المرير داخلي ..
مرّت قرابة عام على فراقِنا ولا زلتُ أتصارع مع بقايا تفاصيل الرّحيل
و لا يزال في قلبي رحيق لقاؤنا الأخير ..
عامٌ مضى ولا زلتُ عالقة في ما كنّا عليه سابقاً ..
عامٌ مضى ولم أرى وجهَه .. ولم ألمس يديَه .. ولم أسمعْ صوتَه
أيّّ حبّ هذا ! أيّ شوق هذا !
ما هذا الفقدُ الأليم !
عامٌ مضى وأنا لم أعُد أشعرُ بالرّاحة ك-التي كنتُ أشعرُ بها وأنا بجواره
أفتقدُ بنفسج عينيه ، وجهه البشوش ، ضحكته الصّاخبة و الجميلة
يحتلّ كلّ ذرة في جسدي ..
لقد ملأت دموعي كُل الدّواة ، أفتقِدُكَ يا عزيزي .
#إليسار_خليل
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا