سُجناء لكن أحرار !
نتنفَّس الصّعداء ، مكبَّلين بقيود أمانينا ..
نقف في ذاكرتنا على أطلال أيَّامٍ مرّت لم نقدِّر فيها نعمة وجودنا أحياء حتَّى أصبحنا الآن شبه أموات ..
نعم شبه أموات !
هل تتذكر عندما كنا نهوى العزلة ، و الانطواء على الذات ، وعدم الخروج من القوقعة ؟
ماهي أمنيتنا اليوم ؟
أمنيتنا أن يُفكَّ أسرنا ، و نعود لحياتنا .
نعود لتلك الحياة التي أطلقنا عليها اسم "الروتين الممل " .
يبدو أن تلك الحياة أرادت أن تنتقم منا و تُلقِّننا درساً لنفهم معنى " الملل " ومعنى "الأسر " ولنفهم و نؤمن بوجود طبع الجشع فينا .. كنَّا نطمح بحياة أفضل رغم أننا نعيش أفضل حياة ..
حتى سئمت الأرض من طبعنا فأسرتنا جميعاً لتعيد ترتيبنا وتربيتنا .
-نور زهير عبد العال.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا