شبكة سورية الحدث


لأسمري بقلم الكاتبة إسراء السلقيني

لأسمري بقلم الكاتبة إسراء السلقيني

"لأسمري"

أحاولُ مقاومةَ ذلكَ الوجهِ المحلَّى بالسُّمرة، لكن عبثاً!!..

تستفيقُ عيناي ثم تغفو لتبقى بحاجةِ قوامكَ ذي المئة وخمسة وثمانين ليملؤها. رغم صغر الحدقة لكنها بغضونِ ثوانٍ تخدَّر بكَ..  

بسمرتكَ،لحيتكَ، ومسامُ بشرتكَ، يخيلُ إليَّ أنها مجهرٌ فقد تناثرَ شعركَ قليلاً.. هذا واضحٌ على بُعدِ عشر خطواتٍ.. ياعزيزي!!.. 

أنا مدمنة لبقاء تفاصيلكَ بعقلي.  يخيل لي ؟.. أنها تشفعُ لامتلاككَ أكثر بوحدتي.. لهذا أقومُ ببعضِ الحماقات كأن أسيرَ خلفكَ لأقدِّرَ فارقنا في الطول كيف تخطو كملاكٍ سقط من سماء الربِّ للتو. فأدهسُ رجلكَ من غير قصدٍ، تضحكُ لحماقتي وأضحكُ لإدماني بك.
  
يتلعثمُ لساني عن مشاركتكَ بعض الأحاديث فالتركيزُ يبلغُ ذروته ربما،كم جملة تتحدث ؟..وكم تتنفس بينهم؟.. ، أيمكنني الغوصُ بتلكَ الأنفاس لأصبحَ ضحية الأسمر وحديثٌ يشغلُ الآخرين.. أرجوك!!.. 

أقومُ بترتيبِ حديثٍ متمازجٍ من جديد بحبٍّ وجديِّة. فتبعثره نظرةُ عينيك نحوي صدقاً أشعرُ بدوران الأرض حيثُ تكون، أرجوك أمسك يدي من دوامةٍ أسميتها أنت.. سأغرق..

الساعة الثانية عشرة صباحاً لذلك!!..
دعني أنام قربَ شامةِ كتفك الأيسر مشكلة ندبة بمظهر قمرٍ تاهَ في مساءٍ أسمر.. 
لن تنجحَ المقاومةُ.. لذلك النوم سيخفف هزيمة الحب.

التاريخ - 2020-03-30 10:28 PM المشاهدات 1422

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا