فرحٌ عقيم ..بقلم : آية ادريس

سورية الحدث

هل سنعود
نتنفس عزة ونقتاتُ صمود
على حافةِ الأملِ أرواحنا ، ضائعة ، تائهة في مسرحيةِ الدولِ .
هل سنعود؟
قد كثُرت مشاهدَ التراجيديا في تلكَ المسرحية.
لقد كثُرت فيها لقطاتٍ فقدانِ الأملِ، تلكَ اللقطات التي أحاول ان لا أكترث لها في المسرحيات وأتنهد تنهيدتي العميقة بعد ان تفرض نفسها على حواسي .
هل سنعود؟
لقد عَقُم فرحُنا ،تجاعيد روحه واضحة .
ها نحن نعيش آمان محكوم بالتأجيل في ظل عالم سوداوي.
لا أعلم بشأن العودة ، فكل ما يجري في بلادي غير عادل البتة.
كل ما أعلمه أنني أصبحت أكره هذا الهدوء المخيف، تفاصيله تقتلني، سئمت منه حقاً.
بل أحب ضجيج بلادي ،ودخان السيارات.
تائهون نحن .
نرتشف الأمل من قارورة صغيرة بتروي ، خشية أن تفرغ ونفرغ بعدها.
يا قارء كلماتي المبعثرة لا تلمني على احباطي .
أعلم أنه فات الوقت لهذا الإجهاض النفسي.
لكنني حقاً أشعر أن كوكبنا يلتقط أنفاسه الأخيرة .
آية ادريس (بنت حزيران)