جهود ومبادرات أهلية في المحافظات تهدف للمساهمة بنشر الوعي حول التصدي لفيروس كورونا وتأمين المستلزمات المعيشية للأسر وتقديم الأفكار الجديدة والمبتكرة لمساعدة الفرق الطبية في التصدي لهذا الوباء المستجد.
ففي محافظة ريف دمشق يعمل المجلس البلدي في قرية الحرجلة بالتعاون والتنسيق مع الفعاليات على دعم ومساعدة الأسر المحتاجة وتأمين جزء من مستلزماتها المعيشية.
رئيس المجلس عبد الرحمن الخطيب أكد في تصريح لمندوبة سانا التواصل مع المزارعين في محافظتي طرطوس واللاذقية عبر الاتحاد العام للفلاحين لشراء الخضراوات منهم مباشرة وإيصالها للمواطن بسعر رمزي.
وبمبادرة من فريق الكريات البيض التطوعي في مخيم السيدة زينب تم التعاون والتنسيق مع مستوصف الأونروا في المخيم لتوصيل الدواء اللازم لأصحاب الامراض المزمنة من المرضى المسنين إلى منازلهم وذلك لمساعدتهم وبقائهم في المنزل.
وفي دمشق نظم فريق عمرها التطوعي حملة لتوزيع ألف سلة غذائية للعائلات المتضررة من الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وفي حي الزهور بمنطقة الزاهرة الجديدة قامت المبادرة الشبابية “عقمها” بتنظيف 7 حارات من الحي وأزقته وتعقيم المحال التجارية ومداخل الأبنية واشار يزن الشعبي وهو أحد القائمين على المبادرة إلى أن اهالي الحي تعاونوا معهم بشكل ملفت كما وزع الفريق الشبابي “يلا عالبسكليت” مئة علبة معقم كحولي على أبناء الحي.
وبدأت سيدات أعمال غرفة صناعة حلب توزيع سلل غذائية ومواد تنظيف ومعقمات على عمال النظافة بمجلس مدينة حلب وأوضحت اني ماركوسيان رئيسة لجنة سيدات الأعمال بالغرفة أن هذه المبادرة تأتي لتخفيف الأعباء المادية على العاملين في قطاع النظافة وتحقيق السلامة الصحية للأهالي والمساهمة بالتصدي لفيروس كورونا.
وفي حمص انطلقت مبادرة تطوعية من مجموعة من المهندسين والأطباء السوريين لتقديم المساعدة بما يستطيعون من تجهيزات واقتراحات يمكن تصنيعها محلياً.
مؤسس المبادرة الشاب المهندس عمرو صباغ أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه من خلال رؤيتهم لما تعرضت له الدول الأخرى وحاجتها القصوى للكمامات وباقي التجهيزات من أجهزة تنفس اصطناعي قرروا الانطلاق بالمبادرة والبدء بعدد من المنتجات أولها غطاء الوجه الذي يساعد على الحماية من رذاذ المصاب أثناء العطاس حيث بدؤوا العمل على تصنيع 1200 غطاء لتوزيعها على الأطباء والصيادلة وأي شخص يتعامل مع الناس بشكل يومي.
أما المنتج الثاني بحسب صباغ فعبارة عن كمامات دائمة بحيث يتم تغيير الفلتر الموجود عليها فقط وهناك أكثر من نموذج وتم اعتماد نموذج من المواد المطاطية في حين المنتج الثالث الذي ستشمله المبادرة هو أجهزة التنفس الاصطناعي من خلال تحويل المنفسة اليدوية إلى مكانيكية من خلال وصلها بجهاز معين يستطيع أي مريض استخدامها دون ممرض.
وأكد صباغ أن مديرية الصحة فحصت المنتجات بعد عرضها على الأطباء المشاركين بالمبادرة والذين فحصوها وأكدوا جودتها.
وقام فريق من مهندسي الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فرع اللاذقية بتصنيع وتركيب أجهزة تعقيم أوتوماتيكية ضمن العناية الإسعافية للأمراض الصدرية في المشفى الوطني إضافة إلى مركز الحجر التابع للمشفى.
وقالت المهندسة مريم فيوض مديرة فرع الجمعية إن الكادر العلمي والتقني وبشكل خاص نادي النمذجة والمحاكاة سخر إمكانياته لخدمة وزارة الصحة حيث وضع خوارزمية رياضية برمجية لتساهم في قيادة وإدارة عملية التصدي لهذا الوباء العالمي وتم تسليم نسخة من الخوارزمية لمدير الصحة في اللاذقية.
بدوره أوضح المهندس محمد ياسين رئيس شعبة الصيانة في مستشفى التوليد والأطفال في اللاذقية ومصمم جهاز التعقيم الأتوماتيكي أن الفكرة جاءت من وحي الواقع الذي نعيشه وتم تركيب الجهاز على مدخل الإسعاف في المستشفى لتوفير عملية التعقيم كاملة أوتوماتيكياً لكل شخص دخل أو خرج من المستشفى كما أنه يشكل عامل حماية مباشرة للأطباء والممرضين الذين يتعاملون مع المرضى.
وفي القنيطرة نفذت جمعية البستان الخيرية حملات رش وتعقيم للأحياء والشوارع في بلدة جبا لمساعدة البلدية في تحسين واقع النظافة كما قامت جمعية نور للإغاثة والتنمية بحملات تعقيم ضمن حملة “صار دورك” في بلدة جباثا الخشب وصالات السورية للتجارة في بلدة خان ارنبة ومدينة البعث.
وواصل فريق العمل التطوعي بمحافظة حماة الذي بدأ عمله أواخر الشهر الماضي تحت شعار”إيد بإيد” زيارة المؤءسسات العامة وتوزيع كمامات ومواد تعقيم على جميع العاملين في قسم الغاز كما قدموا معلومات ونصائح حول كيفية الوقاية من الفيروس وتجنب الإصابة به من خلال التركيز على النظافة الشخصية وعدم الاحتكاك بالآخرين والتقيد بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة.
وعبر عدد من العاملين في قسم الغاز بحماة عن شكرهم وتقديرهم لهذه المبادرة التطوعية والتي تعكس مدى التعاون والتعاضد الكبير بين أفراد المجتمع في مواجهة هذا الوباء العالمي.
وفي الحسكة وزعت جمعية “سورية اليمامة” 3 آلاف حقيبة مواد تعقيم ضمن أحياء مركز المدينة وما حولها ترافق ذلك مع إطلاق حملة توعية صحية تتضمن توزيع بروشورات وملصقات جدارية حول ماهية فيروس كورونا وسبل الوقاية منه ومنع انتشاره.
وأطلقت جمعيات أهلية بدرعا مبادرات لإنتاج الكمامات وتوزيع الحقائب الصحية والمعقمات وتنظيم الدور بصالات السورية للتجارة ضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
المهندس قاسم المسالمة رئيس مجلس ادارة جمعية البر والخدمات الاجتماعية بدرعا أن مشغل الخياطة التابع للجمعية بدأ بإنتاج الكمامات بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة المحافظة مبينا أن الإنتاج اليومي يصل لنحو 700 كمامة سيتم توزيعها بعد الغسيل والتعقيم على الدوائر الحكومية وعمال الافران والبلديات ومرتادي وموظفي الجمعية
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا