ذكريات حزينة بقلم الكاتبة أمل مصطفى الصرن

/ذكريات حزينة/
كأن ترى فراشة من دون أجنحة زهرة من دون رائحة بحر من دون حيتان كأنك ترى حياة بلا أمل حياة مرتجلة إلى اللانهاية 
لا تعرف ما تخبئ لها الدينا بين سطورها المغبرة بين طياتها الكئيبه 
هدوء عارم بسط سلطته على الوسط لا أحد يثرثر لا أحد يضحك لا أحد يبكي انتهت الدنيا عندها بلحظة 
كيف لنا أن نعرف ما مكتوب لنا ما هو السر المدفون ....
تقف أمام المرآة كل يوم لساعات تكلم نفسها وكل ينابيع الأرض على وجنتيها 
كانت بالأمس فتاة في قلبها براءة الطفولة على خدييها البسمة مرسومة والأن.. الأن.. أضحت ظل لجسد لا روح فيه ..
عادت بذاكرتها سنتين إلى الوراء ..
كانت كعصفورة تتراقص على حبال النغمات الصوتية تتراكض تتسابق مع شغفها في الحياة تلاحق حلمها الموعود ..
وإذ بفاجعة خطفت لها من تحب أخذت لها من كانت ترى العالم بعينيه من كانت تسرح وتتأمل وجهه كطفل يتأمل وجه أمه للمرة الأولى 
عاشت منكسرة وكأننا قصصنا لها جانحيها عاشت وحيدة هيي وذكرياتها الجميلة التي لم تمحو ولا سطر منها وكأنها سجلتها ضمن ورقة من ورق الدنيا على سطر من سطور الحياة  بقلم حبر امتزج من دمعها ودمها...
كانت تقول أجمل لحظات عمري معه وتوقفت الحياة لدي عندما غادر وتركني مع ذكرياتي التي لا معنى لها وهو غير موجود
#أمل مصطفى الصرن