شبكة سورية الحدث


خانت زوجها مع شقيقه .. والرصاصات القاتلة كتبت نهاية العلاقة الآثمة

 خاص -   الصورة جثة الشقيق كتب محمد الحلبي  خانت زوجها مع شقيقه .. والرصاصات القاتلة كتبت نهاية العلاقة الآثمة أخطاؤنا الصغيرة تكبر معنا ..وتكبر معها همومنا وآلامنا .. ما كنا نرتضيه بالأمس ونغض الطرف عنه لا يمكن له أن يستمر مدى الحياة .. وإن كانت أحكام القدر قاسية في بعض الأحيان إلا أنه يجب الرضوخ والخضوع والقبول بما كُتِبَ لنا في هذه الحياة البائسة في معظم فصولها ... قصة حب كما هي العادة ..الحب الأول غالباً ما يكون بين الجيران .. فضحكات الطفولة التي كانت بين (نسرين و كمال) كبرت معهما لتربط بين قلبيهما بقصة حب بريئة عندما بلغا التاسعة عشر من عمريهما قبل أن تفجر والدة (كمال) مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلنت عن نيتها بخطبة (نسرين) لابنها الأكبر (فواز)...المفاجأة أسكتت (كمال) وأوقفت عقله عن التفكير ، فيما دافعت (نسرين) عن علاقتها بـ (كمال) وأخبرت والدتها أنها تكن حباً كبيراً لـ (كمال) ولا يمكن لها أن تتخيل نفسها في أحضان رجل غيره...إلا أن والدة (نسرين) حاولت إقناع ابنتها بداية أن (كمال) يماثلها في العمر ،وأن الحب الحقيقي لابد أن يأتي بعد الزواج، ولكن عندما رأت إصرار (نسرين) على رفضها لفكرة الزواج من (فواز) قامت بإجبارها على القبول بهذا الأخير زوجاً لها بحجة أنها تعرف مصلحتها أكثر منها ، وحذرتها من محاولة الرفض أثناء سؤال قاضي المحكمة لها عن رأيها في هذا الزواج ... وكانت (نسرين)قد رضخت للأمر الواقع وقبلت بمصيرها وقدرها لولا أن (كمال) أخبرها أن حبهما يجب أن يعيش إلى الأبد ، وأنه لن يستسلم لهذا القرار مهما حدث ... الحب الحرام انتقلت (نسرين) من بيت أهلها إلى منزل زوجها في منطقة الدويلعة بدمشق ، وبدأ (كمال) يتردد عليها من حين لآخر بحجة زيارة شقيقه دون أن يشعر (فواز) أن هناك أموراً تحصل بالخفاء داخل منزله، وكان (كمال) يتعمد زيارة شقيقه قبل وصوله إلى المنزل بساعات ليقضي مع عشيقته ساعاتٍ آثمة دون أن يلحظ أحد ذلك ، ولكن دوام الحال من المحال ، ففي أحد الأيام عاد (فواز) إلى منزله مبكراً على غير العادة ، وعندما دخل إلى منزله تفاجأ بوجود شقيقه بالملابس الداخلية ، وعندما سأله عن السبب تلعثم (كمال) قليلاً قبل أن يقول لشقيقه أنه جاء لزيارته ويريد أن يبات ليلته عنده ، وعندما دخل (فواز) إلى غرفته وجد زوجته بملابس فاضحة وبدا الارتباك واضحاً على محياها محاولةً أن تستر جسدها العاري وهي تبرر موقفها بأنها تستعد لقضاء ليلة حمراء مع زوجها الحبيب ...  بداية النهاية مرت تلك الحادثة على خير رغم أن قلب (فواز) لم يطمئن لذلك الموقف ،وغدا هذا الأخير يتعمد الحضور إلى منزله في أوقات متفاوتة، وخصوصاً بعد أن أخبر شقيقه أن لا يزوره إلا عندما يكون موجوداً في المنزل بحجة أن وجوده بمفرده يزعج زوجته (نسرين) إلا أن (كمال) عرف في قرارة نفسه أن شقيقه شعر أن هناك سراً مخفياً عنه، فأخبر (نسرين) بضرورة توخي الحيطة والحذر إذا ما أردا الاستمرار في علاقتهما ... نهاية المطاف كثيراً ما يشعر الفرد منا أن قلبه مقبوض لأمرٍ ما وإنه غير مرتاح دون أن يعرف السبب، وكأنه يتهيأ مسبقاً لاستقبال أمرٍ ما أو خبرٍ ما يعلم في قرارة نفسه أن هذا الخبر سوف ينزل عليه كالصاعقة ... وفعلاً هذا ما كان عندما كان (فواز) عائداً إلى منزله ذات ليلة وإذا بجاره المدعو (أبو أكرم) يخبره أنه أرسل له سلاماً مع شقيقه (كمال) صباح هذا اليوم ... براكين الحقد بدأت تقذف حممها في قلب (فواز) الذي كتم غيظه وقرر أن يقطع الشك باليقين ... دخل إلى منزله وعشرات الأفكار تتصارع في عقله .. كيف له أن يعرف حقيقة ما يدور في منزله ،هل حقاً يمكن لشقيقه أن يطعن ويعتدي على عرضه ؟!.. جلس مع أفكاره قبل أن تبادره (نسرين) بالسؤال عن سبب تجهمه، فقال لها أن صاحب العمل طلب منه السفر إلى طرطوس لاستلام بعض البضائع من هناك، وأنه متعب ولا يريد السفر، لكن (نسرين) رأت في هذا الخبر فرصة لا تعوض للانفراد بحبيبها، فراحت تشجع زوجها على السفر حتى طلب منها أن تعد له حقيبة سفره، وطلب منها أيضاً أن تنتظر عودته في منزل أهلها، إلا أن (نسرين) رفضت ذلك وقالت له أن غيابه لن يطول وأنها ستنتظر عودته في منزلهما، فلم يناقشها (فواز) في الأمر ...وفي صبيحة اليوم التالي حمل (فواز) حقيبته المزعومة واتجه إلى عمله كالمعتاد منتظراً انقضاء منتصف اليوم وهو يرجو أن تخيب ظنونه ... وما إن مالت الشمس إلى الغرب بعد الظهيرة حتى أسرع إلى منزله بعد أن استل مسدس صاحب العمل من دون علم هذا الأخير ... وعندما وصل (فواز) إلى بيته فتح باب المنزل بهدوء واتجه إلى غرفة نومه ...كانت أصوات من فيها تنم عن ما يدور بداخلها ... فتح الباب بعنف وأطلق بضع رصاصات صبغت المكان باللون الأحمر قبل أن يلتم الجوار على إثر هدير الرصاص ... محكمة تم إلقاء القبض على (فواز) واقتيد إلى قسم الشرطة، وهناك اعترف طواعية بما قام به من جرم قتل شقيقه وزوجته بداعي الشرف، وفي محكمة الجنايات بدمشق كرر أقواله الواردة في محاضر التحقيق، وبناء عليه قررت المحكمة ما يلي : أولاً: تجريم المتهم (فواز) بجناية قتل شقيقه وزوجته عمداً مع سبق الإصرار  ثانياً: الحكم عليه بالإعدام ثالثاً: التماس العذر المخفف للمتهم واعتبار القضية بداعي الشرف رابعاً: الحكم عليه بالسجن مدة سبعة سنوات مع الأشغال خامساً: تنزيل العقوبة إلى ثلاثة سنوات مع الأشغال قراراً وجاهياً قابلاً للطعن بطريق النقض ، صدر وأفهم علناً ...
التاريخ - 2015-04-25 2:17 PM المشاهدات 2758

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا