كيف أبوح لك بقلم الكاتبة لينا الخنساء

كيف أبوح لك؟؟
عن هذياني المفتون بشامات وجهك المتناثرة كأوراق الخريف على أزقة حارات الشام المنسية..
عن بؤبؤ عينيك الذي يلمع كشهاب مسرع آتٍ إليّ ليغرقني بالأمنيات..
كيف أخبر حضرتك عن سرّ ولعي وهلعي اللذيذ وهل لي أن أستميحك عذراً عن هفوات قلبي وصرخاته أمام وجهك..
وإني لو كتبت.. أحتاج مئات المكتبات والرفوف لأرتب عليا مؤلفاتي عنك..
من ألف حبك إلى ياء قداستك..
أعجوبة أنت.. ملاك حارس وصلاة أم ليلة القدر..
يا بضعٌ منّي وكلّ روحي..
يا سرّ الرجولة الحيّة فيك يا وارثاً نهج أبيك..
يا ساقياً ورودي وقاتلاً عنادي..
الشوق يا سيدي لاذع كعقرب دس السمّ في كبدي..
ولا حول لي ولا مشيئة سوى الخضوع..
هاتان الآيتان في حسنك.. أخبرتاني عن جبهتك العريضة
أخذتاني لعالم الأطفال فأسميتني أبي..
يا أبي وكلّي وأهلي.. يا خافقاً لك قلبي
يا ضارباً بيديك الرقيقتين وجهي حتى عميت عن عقلي..
تناسيت من أنا..
ونسيت التكوين والبدء.. فهلا عدتي يا سنون الصغر لأمزق سطورك الحمقاء..
وهلا عدتي يا أيام اليفع لأمسح وجهك بممحاة الذاكرة الجديدة..
كل تاريخ قبلك زائف.. وكل الرجال في حضرتك عبيد..
وكل الآه في غيابك صرخة روح تحترق لرؤياك..
يا نائماً في عيني سلاماً لعينيك.. يا متربعاً على عرشي هنيئاً لراحتيك.. يا آخداً عقلي أعد لي بعضي فالروح تاهت والقلب فطر وتقطعت حبال الابتسامة يا سالباً نظري وسمعي مني..
عد إلي..

لينا الخنساء