خاص - لماذا أحياناً يتوجه المرضى إلى الصيدلاني عوضاً عن التوجه إلى الطبيب مباشرة
س: لماذا؟
ج: الثقة، إذ أني لا أتخيل إنساناً سوياً يضحي بصحته لأي سبب كان
س:ما مصدرها هذه الثقة؟
ج:المؤهل العلمي و الخبرة، ان المنهاج العلمي الذي يحصل عليه دارس الصيدلة من علم وظائف الأعضاء Physiology والتشريح Anatomy وعلم الأمراض Pathology والعوامل الممرضة، مما يمكنه من المشاركة في العملية العلاجية، والخبرة التي تكونت لدى الناس والناتجة عن التجربة بأن الصيدلي قادر على تأدية هذا الدور (ضمن صلاحيات الصيدلاني) حيث أن مجموعة الأدوية او العلاجات المباعة في العالم ممكن أن تصنف ضمن مجموعتين: المجموعة الأولى التي تصرف بموجب وصفة من قبل طبيب. المجموعة الثانية تصرف بدون وجود وصفة وهذه المجموعة تسمى عادة بالأدوية المتاحة بدون وصفة (OTC: Over The-table Counter drugs). بل إن هناك إتجاه نحو إعادة التصنيف ووضع صنف ثالث: ما يصرفه الطبيب، وما يصرفه الصيدلاني (OTC)، وما يشتريه المريض مباشرة من الصيدلية حسب ما تتيح قوانين البلد.
س: ماذا قصدت بالعملية العلاجية ولم لم تقل علاج؟
ج:العملية العلاجية تتألف من خطوتين: الأولى التشخيص وتتم من خلال استقراء الأعراض
Symptoms والعلامات Signs، وبناءاً على التشخيص الصحيح يتم الانتقال للخطوة الثانية وهي العلاج سواء كان علاج كيميائي: وهو الدواء المتعارف عليه ويشمل المواد الطبيعية وشبه المصنعة والمصنعة، او علاج فيزيائي: ليزر أو أمواج فوق صوتية ...إلخ، أو علاج بالعمل الجراحي وفضلاً عن ذلك فإن الصيدلاني الجالس في صيدليته تأتي اليه حالة مرضية مشخصة وموصوف علاجها من طبيب ما وبصفته خبير باستطبابات الأدوية ومع سؤاله للمريض عن حالته وأعراضه يكون فكرة عن الحالة، ولدى مرور حالة مماثلة من عند طبيب آخر ينتمي الى مدرسة أخرى ونظرية علاجية أخرى، ويتعامل معها بطريقة أخرى فإن الصيدلاني سوف يتعرف ع طريقتين للعلاج، حيث من المعروف ان العلوم تتكون من مدارس ومذاهب ونظريات مختلفة قد تكون كلها صحيحة
س: أليس هذا تدخل في عمل الطبيب؟
ج: كما ذكرت بوجود عدة مدارس في العلم، فإن العالم توجد فيه طريقتين، الأولى وهي السائدة في بلدنا مرور المريض عند الطبيب ليقوم بالتشخيص ووصف العلاج الدوائي ان اقتضت الحالة وهنا يعتبر تدخل من الطبيب في عمل الصيدلاني لأنه وصف العلاج الدوائي ويقابله تدخل من الصيدلاني في عمل الطبيب من الناحية التشخيصية وقد أثبت الصيادلة كفاءتهم في هذا المجال، الطريقة الثانية تتمثل بدخول المريض الى المركز العلاجي (مشفى مثلاً) فيجتمع حوله ثلاثة: صيدلاني ، طبيب ، ممرض (بالترتيب الهجائي) الطبيب يقوم بأخذ الأعراض والعلامات ليقوم بالتشخيص، الصيدلاني يقوم بوصف الدواء بما يتناسب مع حالة الشخص العامة وحالته المرضية وبما لايحقق تعارضاً دوائياً، الممرض ليقوم بالتحاليل او صور الأشعة أو تهيئته لعملية جراحية ان لزم الأمر في الحالتين يوجد التكامل من أجل تحقيق الغرض وهو الحفاظ على صحة الانسان، ولا يغني أحد عن الآخر إذ توجد مساحة مشتركة وتوجد مساحة للتميز
س: هل من أسباب أخرى غير ما ذُكر؟
ج:نعم يمكن أن نضيف إختزال المراحل فإذا كان المريض سوف يذهب للطبيب ثم لعند
الصيدلاني ليحصل على الدواء، الذي سيحصل عليه فيما لو ذهب لعند الصيدلاني مباشرة، فلماذا هذا السلوك الذي على مبدأ أين أذنك يا جحا
س: هل من الممكن ان نذكر العامل المادي لتوفير أجرة كشفية الطبيب وكما نعلم أي تكلفة اضافية هذه الأيام هي عبء على المواطن،
ج: من الممكن وليس بالمطلق اذ لا نعمم هنا فكثير من ذوي القدرة المادية يتبعون الطريق الى الصيدلاني مباشرة اختصارا للخطوات والوقت والجهد وليس توفيراً للمال، خصوصا أن هناك بعض الأصوات في الوسط الصيدلاني تنادي بضرورة بل وجوب ما يُسمى بالأجر العلمي للصيدلاني، أما الباحثون عن التوفير والعلاج المجاني فإن المستوصفات والمشافي الحكومية تقدم علاجاً ودواءاً بالمجان وليست تألو جهداً في ذلك، حيث ان الرعاية الصحية في سوريا من المفاخر التي نعتد بها في بلدنا،
ولا أحد ينكر الجهود الجبارة المبذولة في هذه الظروف الصعبة جداً
وبهذا نختم
دمتم ودام قائد الوطن والوطن والمواطن
التاريخ - 2015-04-30 7:57 AM المشاهدات 1947
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا