شبكة سورية الحدث


حب في زمن الحرب.. تالة سيّدة

حب في زمن الحرب.. تالة سيّدة

سورية الحدث

"حب في زمن الحرب "

كُلّ قصص الحُبّ جميلةٌ حتى تُخاض في زمنِ الحرب لتكون كعبوّةٍ موقوتة، عضٌّ مستمرّ على الأصابع مع كلّ قذيفةٍ تقذف،
آلان وألين...
أبطال قصةٍ في زمنِ الحرب، التي كما قاربَ القدرُ بين أحرفِ أسماءِ كُلٍّ منهما.. جمع القدر بين قلوبهم بالإلفةِ والعشق الذي لم يوقفه شيء إلّا...
وقعا في مشكلةٍ كبيرة ألا وهي العشق، ليخوضا معاً وسوياً هذه الملحمة لينبشونَ الأرض بحثاً عن السلام في زمنٍ خاطئ..
ليعيشا الحربَ طلقةً بطلقة...
...
ولكن للأسف في الحرب تعكس كلّ القوانين على أبسطِ مثال يقوم الآباء بدفنِ أبنائهم.. حتى يستقرّ الألم في الفؤاد لتئن وتتوجع في صمت... 
ألين: عدني ألّا تخرج في مهمّةٍ قبل أن تقول لي أحبّكِ
آلان: لن أخرج قبل أن أقول لكِ أحبّكِ تحت زخّات الرصاص..سأصرخ من أجلكِ سأصرخُ ألين.. سأبقى أقول لكِ وأردد بأننا أقوياء رغم هشاشةِ مانملك فهم أقوياء بأسلحتهم ولكنّ نحن أقوى بحقنا يا ألين... 
 سأحارب للرّمقِ الأخير.. 
..... 
ألين الفتاة التي يملأ فؤادها الخوف والهلع عندما ترى هاتفه مغلق... مئاتٌ من دقاتِ القلبِ السريعة المتتالية.. 
فلم يكن في ذهنها إلّا كلماته حين يقول إنَّ أصوات التكبير في مساجدنا أعلى وأعلى من أصوات قذائفهم... 
أجل كان حُبهم أقوى من الحرب ولكن للحرب قانونٌ واحد لا يُكسر.. إن لم تَقتل سَتُقتل بديهيةُ الحربِ الوحيدة.. 
ولأن هناك بطبيعةِ الحال الكثير من التفاصيل التي لانستطيع أن نجلّها أو نحتويها... كثيرٌ من الرسائل، كثيرٌ من الورود.. 
مئات كلمات أحبكِ تحت أصوات القذائف.. 
الكثير من الدموع، الكثير من الحب... 
ولكن.... 
فجأةً.... 
تثاقلت الخُطى... 
وسكتت أصوات المدافع... وخرس الرصاص.. 
اصابته شظيّةُ طائرةٍ حربيّة فخرّ صريعاً ميّتاً....
وكما وعدها يحارب للرّمقِ الأخير يشهق بآخر انفاسه باسمها.. 
وعندما استشهد.. عزته عائلته ، أمه وأبوه، اخوته... 
ولكنهم جميعاً نسوا قلبَ فتاة... 
ألين.. هذه الفتاة لم تستطع توديع الشهيد.. 
التي لم تستطع أن تضمه لآخر مرّة.. 
التي لم تستطع أن تكونَ في عُرسه.. 
بكت عليه بُكاءً مُرّاً... 
هذه الفتاة التي تنتظر كُلّ يوم ليذهب أهله وزوّاره من القبر لتحضن تراب هذا الضريح... آلان.. وتهديه وردةً... 
ودمعة. 
#تالة_سيّدة♥

التاريخ - 2020-04-29 9:34 AM المشاهدات 2399

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا