غربة بقلم هديل خليل

اعيشُ بغربةٍ رُغم وجود الجميع بقربي.. قاتمةُ المزاجِ،كثيرةُ الشكِّ،قليلَةُ الصبرِ ووحيدَةُ الدربِ..
في مراحلي الاخيرة بقيتُ هكذا بعدَ فرحٍ وايجابيّة وحبٍ وسلام استوطنهُ مع الآخرين،ولكن... 
الاكتئاب..
الاكتئاب هذا الذي اصبحَ يُرافقني طيلَةَ يومي...
فاكتئابي هذا ليسَ حزناً ولا انطوائاً، ليس غضباً او سُخطاً..
اكتئابي هذا لا شكلَ لهُ ولا ملامِح..
اكتئابي هذا هوَ الحفرة الموجودة في الصدرِ، ونخزٌ في الراسِ..هوَ ضجرٌ من مسكَني وسكَني..هوَ معارفي وعُرفتي..
هوَ حياتي التي اصبحت مثيرَةٌ ثمَّ اعتدتُ عليها فبقيت..
ربما فلم قصير اشاهِدَهُ وانتظرُ نهاية ما..
تمثِّلُ مشهداً وتكتبُ آخراً ؟
تبتسمُ وتضعَفُ بشدةٍ عندَ مشاهدةِ انتصاراتك وتقديرُها الى ان تقع..
تضحكُ تارةً وتبكي تارةً الى ان ينقطعُ نَفسُك..
ترقصُ وتتمايل الى ان تتقرَّحُ قدماك..
ومع كل ذلك ينتهي المطافُ امامَ شاشة ملطخة بالسواد القاتم لا شيئ عليها سوى اللانهاية من حياتك وسكانها..
هديل خليل