بينَ الحياةِ و الموت
أمامَ كلّ شيءٍ
أَقفُ تائهةً... ضائعةً
كاللاشيء
أتلاشى شيئاً فشيئاً, من دون تَحريك ساكنٍ
كأنّني ما كنتُ و كَأنّني لَن أكون
أضائعةٌ أنا ؟ أم أنا ضياع ؟
لا أُريدُ الهدى ,و لا حَتَّى البقاء
كلُّ شخصٍ يَمُر أظنُّهُ من خيالٍ
أظنُّه سَيقتُلُني بِلسانِه وَ الكَلمات
كَمَن سَبَقهُ آخذينَ مِنّي شيئاً
شيئاً قَد قَتَلوه .... هَل هوَ مِثلُهُم؟
سَيقتُل مِنّي شَيئاً فَيَتلاشى مِني المَزيد
و أَفقدُ شيئاَ آخر
حَتّى أُصبِحَ كَوردةٍ ذَبُلَتْ على رَصيفٍ بَعيد
بَعدَ طولِ انتِظار لِشَخصٍ غيرِ مَوجود
لَم يُكلِّمني يَوماً وَ لم يَسمَع عَنهُ الوجود
وَ أبقى أتلاشى حتَّى أَختَفي
أنا وَ روحي و الكلمات
وَ يبقى مِنِّي جِثة هامدة كَتلكَ الوردةِ الذَّابِلة
بَعدَ طولِ انتِظار .... بَعدَ الكَثيرٍ من الآلام
عِندَما لَم يُفيدني شَيء لا كِتابة وَ لا أشعار
عِندَما سَئِمتُ كلّ شيءٍ .... فَوَصلتُ إلى حَافَّةِ المَوتِ
وَ رميتُ نَفسي بها
بَعدَما أدرَكتُ أنَّني لا شيء
بَعدَما أَدرَكتُ أنَّني لنْ أكونَ خَالدةً
سأكون فقط جثة هامدة
كالوَردَةِ الذَّابِلة.
|غزل ماهر ميهوب |
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا