تعبت كثيرا بقلم الشاعرة ميساء يوسف

لقد تعبتُ كثيراًمن كونكَ أحجيةً ، هَمِّي الوحيدُ هوَ أنْ أجدَ حَلَّها ، 
أيُّ نوعٍ من الرجالِ أنت .. ؟! 
لطالما دارَ بخلدي سؤالٌ كهذا ، وأسئلةٌ كثيرةٌ 
لم تشفِ غليلي بإجابةٍ شافيةٍ مَرَّةً واحدةً عنها  ، 
فأنتَ بارعٌ جداً في أن تأخُذَني إلى البحرِ وتُعيدَني ظَمأى ، 
وأسألُ نفسي كيفَ أقنعتَني بكلِّ الأشياءِ التي لم أكنْ يوماً  مقتنعةً بها ، وكأنكَ مارسْتَ عَليَّ سحراً ما  هكذا ببساطةٍ .. لديكَ قدرةٌ هائلةٌ على 
التأثيرِ  بي .. وتبسيطِ الأشياءِ المُعَقَّدة 
ونفسُ القدرةِ على 
الامساكِ بالعصا دوماً من الوسَط .. 
أتدري .. ؟!
لقد كنتُ بعكسكَ  تماماً فأنا امراةٌ لا تحبُّ الحلولَ الوسط ، امراة تريدُ إما كُلَّ شيء او لاشيء .. ولا احب الوقوفَ على الحياد .. 
لاحلولَ وسط عندي ، ولم أحب الألوانَ الرماديةَ يوماً  فكيف طبعتني بطباعك ؟!
وكيف أصبحَ كلامُكَ مُنزَلٌ عندي ككتابٍ مُقدَّس ..؟!
 لم أعُد أنبهرُ بالاشياء ، فـمُذْ عرفتكَ أصبحَ كل شيء عداكَ  خارجَ إطارِ الدهشة .. 
وغدوتَ وحدك مركزُ الكون وأنا جرمٌ سماويٌّ 
أدورُ في فلكك .. 

- ميساء يوسف -